نهاية الدجال الذي سحر أسرة بكاملها (2)

هي سابقة، تعد الأولى من نوعها في تاريخ القضاء السوداني، هكذا وصف مولانا أسامة محمد مصطفى قاضي محكمة جنايات بلدية اركويت شرق الخرطوم.. قضية الساحر (مالي الجنسية)، الذي استطاع عن طريق الدجل والشعوذة معاشرة أسرة مكونة من (أم وثلاث بنات) لمدة (6) سنوات متتالية.
الأسرة ارتهنت لذئب بشري، تدثر بثياب الورع والصلاح بادعائه العلاج بالقرآن. استغل الساحر الإقامة مع أسرة فتاة مريضة بضاحية اركويت، وتمكن من السيطرة على الأسرة على حين غفلة. المحكمة وصفت ماقام به هذا الساحر بأنه سلوك يجافي الطبيعة البشرية، وذلك لممارسته الجنس مع الأم وبناتها، وأضافت المحكمة أن (الأم) تخلت عن أمومتها وسلمت نفسها وشرفها لمن لا يرحم.

تفاصيل التحقيق مع الساحر
سرد المتحري النقيب شرطة الهادي حمد فضل الجليل من مباحث أمن المجتمع المقرن تفاصيل استجوابه للمتهم في يومية التحري، قائلاً أن المتهم الأول (صالح عبدالله) الملقب باسعد، مالي الجنسية ، الطالب بإحدى الجامعات السودانية، والمتهم الثاني وهو نظامي سابق، و شقيق المتهمة الثالثة، التي كانت تعاني من صداع مزمن- حسب زعمها- … استطاع المتهم الأول (الساحر) ممارسة الجنس معها كنوع من العلاج، الى جانب المتهمة الرابعة وهي ربة المنزل ووالدة المتهمين الثاني والثالثة.. كانت هي الأخرى تمارس الجنس مع المتهم (اسعد).
قال المتحري إن المتهم نفى الإقامة مع أفراد الأسرة بمنزلهم باركويت، وأشار الى أنه يعالج مرضاه بالقرآن فقط عن طريق (الرقية الشرعية)، وأنه عالج المتهمة الثالثة في جلستين فقط، وأنه صديق لشقيقها، وعندما يأتي الى منزل تكون الزيارة في وجود المتهم الثاني-شقيقها- ونفى معرفته وعلاقته بالمعروضات المتمثلة في (ضلوف وبقايا حيوانات ميتة ومواد كميائية وأناطين)، وكتب تحتوي على طلاسم، وغيرها من المعروضات التي تم ضبطها داخل شقة المتهمين.

قال المتحري إن المتهم زعم بأن معظم هذه المعروضات تم احضارها بواسطة أفراد المباحث، وأنه لا تربطه بها علاقة، نافياً ممارسته للدجل والشعوذة أوالجنس مع الأم وبناتها.
وفي ما يتعلق بالأفلام الإباحية والتي بلغ عددها (190) فيلماً جنسياً نفى المتهم حيازته للأفلام المضبوطة داخل هاتفه الجوال، وقال إن الذاكرة التي تحتوي على تلك الأفلام تخص أحد أفراد المباحث- حسب زعمه- وعقب تلاوة المتحري لأقوال المتهم الأول من اليومية أيد الأقوال أمام المحكمة.
التحري مع المتهم الثاني:

مضى المتحري يتلو أقوال المتهم الثاني التي أدلى بها في يومية التحري.. قال المتحري إن المتهم ذكر بأنه لم يسبق له أن مارس الدجل والشعوذة قط في حياته، مؤكداً أنه لا يؤمن بالدجل والشعوذة وقال(اي زول شايل ورقة مكرفسة فيها خيط معناها حجاب)؟ ولو دا حجاب معناها أن الشعب كلوا شايل حجبات، ومعناها أن الشعب كلوا يمارس الدجل والشعوذة، وأي زول شرب موية مخلوطة بفحم معناها محاية،، منو الحبوبته ما لبسته حجاب وما شربته محاية)؟؟
وأضاف المتحري أن المتهم عند الاستجواب أقر بأن المتهم الأول صديقه، وأنه يتردد عليهم في المنزل فقط، وليس مقيماً معهم. وأكد عدم ممارسة المتهم الأول للجنس مع والدته وشقيقاته الثلاث، وقال المتحري إن الشرطة عند القبض على المتهم عثرت على عدد(29) صورة فاضحة تخص المتهم الثاني، وهي صور شخصية له في أوضاع غير أخلاقية، و أنه قام بإرسال تلك الصور لفتاة عبر هاتفه الجوال وأن الفتاة تبادله بصور تخصها وهي عارية. وأكد المتحري أن المتهم نفى علاقته بتلك الصور وزعم أن أفراد المباحث قاموا بوضعها له في هاتفه الجوال.
وأيد المتهم الأقوال التي تلاها المتحري على المحكمة وقال إنها أقواله،

اتهامات ملفقة..
أقوال المتهمة الثالثة والتي أدلت بها في يومية التحري.. أكد المتحري للمحكمة بأنها تعمل مترجمة للغة انجليزية بإحدى المعاهد الجامعية، وأن الشرطة اتصلت بها عبر هاتفها الجوال للحضور لقسم شرطة امن المجتمع الرئاسة، كشاهدة في القضية ، وأضاف المتحري أن المتهمة جاءت بالفعل الى القسم وتم التحقيق معها حول إقامة المتهم الأول بمنزل أسرتها.
وأضاف إن المتهم لم يمارس معها الجنس أو مع والدتها ولا مع شقيقتها، و إن الاتهام باطل ولا أساس له من الصحة.
وعن المعروضات التي ضبطت في منزل الأسرة، قالت المتهمة إن تلك المعروضات لاتخصهم، وإن الصور الفاضحة التي بينها وبين المتهم الأول والمكالمات الهاتفية كلها تلفيق ليس إلا…

تقرير: شيرين ابوبكر
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version