شنت وسال الإعلام البرازيلية هجوما قاسيا على وزارة الداخلية، ووزارة العدل بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر فيها بعض نزيلات سجن “كولونيا بانيل” في مقاطعة بيرنامبوكو، شمال شرق البلاد وهن يحتسين الخمور ويتعاطين الكوكايين ويتحدثن في الهواتف المحمولة من داخل زنزانات السجن،الأمر الذي اعتبرته الصحف البرازيلية فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح الوزارتين، اللتين تواجهان فشلا ذريعا في السيطرة على الأوضاع داخل السجون،التي تشهد انفلاتا أمنيا وأحداث عنف وتمرد أدت إلى مقتل العشرات.
وظهرت بعض السجينات في أحد مقاطع الفيديو يدخن سجائر الماريجوانا، ويشربن الخمر وكانت إحداهن توزع مخدر الكوكايين على طبق لزميلاتها بينما تقوم أخرى بالتقاط صور سيلفي لنفسها مع إحدي زميلاتها.
واتهمت الصحف البرازيلية ضباط وحراس السجن بالتواطؤ مع السجينات، اللاتي يقضين عقوبات جنائية وتسهيل دخول المخدرات والخمور والهواتف المحمولة لهن، مقابل ممارسة الجنس معهن أو الحصول على مقابل مادي.
واعترف وزير العدل وحقوق الإنسان “بيدور يوركو” بوجود تقصير فادح، في الرقابة الإدارية داخل السجون مؤكدا أنه سيتخذ الإجراءات العقابية الرادعة،ضد المتورطين في الفضيحة حتى لا تتكرر هذه الوقائع المشينة في سجون أخرى.
وقال “بوركو” إنه أمر بإقالة مدير سجن “كولونيا” وأمر بالتحقيق مع جميع الضباطـ، مشيرا إلى أن دخول المخدرات والهواتف المحمولة والخمور، إلى زنازين التأديب أمر “شائن”.
بوابة فيتو