انعقدت بوزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، جلسة المباحثات السودانية البريطانية، برئاسة وكيلي الخارجية في البلدين، وتناولت إعفاء الديون والتعاون المشترك، بجانب دفع جهود السلام في دولة جنوب السودان، وقضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وترأس الجانب السوداني، وكيل الخارجية، السفير عبدالغني النعيم، فيما ترأس الجانب البريطاني الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية، سايمون ماكدونالد.
وقال النعيم في تصريحات صحفية، إن زيارة الوفد البريطاني تأتي في إطار نتائج الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا، الذي عقدت جولته الثانية في أكتوبر الماضي في لندن، ونتطلع لعقد الجولة الثالثة التي ستكون بالخرطوم.
وأضاف أن الزيارة تعبّر عن مدى التطور الذي تشهده علاقات البلدين، مبيناً أن المباحثات تناولت الجوانب الثنائية والإقليمية والدولية، حيث كان الهم الأساسي للسودان هو السلام وكيفية تحقيقه وتعزيزه، وتحقيق التنمية التي يمكن أن تسهم فيها بريطانيا.
فرص الاستثمار
وأشار وكيل الخارجية النعيم، إلى أنه تم الاتفاق على قيام شركات بريطانية بزيارات للسودان في القريب العاجل، وبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين.
ولفت إلى أنه تم بحث قضية جنوب السودان وكيفية تحقيق السلام في الجنوب، مشيراً إلى أن القضايا الدولية التي ناقشها الجانبان شملت الهجرة غير الشرعية، واصفاً المباحثات بأنها جرت في جو فيه كثير من الصراحة والوضوح.
وقال النعيم، ناقشنا موضوع إعفاء ديون السودان والتأثير الكبير لبريطانيا في هذا الموضوع، منوهاً إلى أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير في زيادة المعرفة، وسوف يستمر الحوار حتى يتم التنسيق بين السودان وبريطانيا في كيفية تعزيز فرص السودان لمعالجة هذه القضايا.
وأشار إلى وجود اتفاق بين السودان وجنوب السودان على استمرار التعاون بيننا، وإذا لم يحل موضوع الديون سنضطر أن نقسم الديون مع دولة جنوب السودان.
مباحثات مثمرة
من جانبه قال الوكيل البريطاني، ماكدونالد، إن الزيارة هي الأولى له للسودان، وإن المباحثات كانت مثمرة في إطار الحوار الاستراتيجي الذي جرى في أكتوبر الماضي في لندن، وإن الجولة المقبلة ستعقد في مارس المقبل في الخرطوم.
وأضاف “ناقشنا جانب العلاقات الثنائية في الحوار الاستراتيجي ضمن القضايا الدولية والإقليمية، وقد أجرينا نقاشاً مثمراً في هذه المجالات، وقال السودان وبريطانيا تربطهما علاقات تاريخية ونحن نبني على هذه الأسس، والإطار العام لهذه العلاقات يشمل كل المجالات وليس فقط الجانب السياسي وإنما الاقتصادي والثقافي والتنموي والتعليمي.
وقال إنهم زاروا دارفور”، موضحاً أن هناك تطوراً كبيراً في الوضع على الأرض.
وزار الوفد البريطاني برئاسة الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية، والوكيل الدائم لإدارة التنمية الدولية البريطانية، مارك لوكوك، مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، حيث أشرف على إطلاق مشروع المساعدة النقدية الجديد في معسكر “عطاش” بالولاية، كما التقى وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، وعدداً من المسؤولين.
يذكر أن هذه الزيارة التي قام بها كبار المسؤولين من وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية البريطانية الثالثة منذ بدء الحوار الاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة في مارس 2011، حيث تتبع زيارة مدير إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، وزيارة الممثل الخاص للمملكة المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان .
شبكة الشروق + وكالات