حثت المملكة المتحدة الثلاثاء، الحكومة السودانية والمعارضة بشقيها “المسلح والمدني”،على عدم تأخير تنفيذ خارطة الطريق،والمضي بتوصيات الحوار الوطني.
وقال الوكيل الدائم لوزارة الخارجية سايمون ماكدونالد “في لقاءاتي مع الحكومة والمعارضة قمت بحثهم على عدم تأخير التنفيذ الكامل لخارطة الاتحاد الافريقي للطريق والمضي قدما بتوصيات الحوار الوطني بطريقة شاملة لكل الأطراف.
وأضاف في بيان للسفارة البريطانية تلقته “سودان تربيون” الثلاثاء، أن لدى السودان الآن فرصة يجب أن لا تضيع لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، مردفاً “ويجب على الحكومة السودانية وأحزاب المعارضة والحركات المسلحة أن تضع مصالح الشعب السوداني قبل كل شيء وتتصرف وفقا لذلك.”
ووصف ماكدونالد العلاقات السودانية البريطانية “بالتاريخية”،موضحا أن لقائته مع المسؤوليين السودانيين ناقشت المصالح الثنائية بين البلدين، وكذلك مجال حقوق الانسان والصراع والهجرة والمساعدات الاسنانسة والتنموية،إضافة للمسائل الاقتصادية، والوضع في المنطقة،وزاد ” أنا واثق من أن لعلاقاتنا الثنائية مستقبل إيجابي”.
وزار الوفد البريطاني برئاسة الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية، والوكيل الدائم لادارة التنمية الدولية البريطانية مارك لوكوك مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، حيث أشرف على إطلاق مشروع المساعدة النقدية الجديد في معسكر عطاش بالولاية.
وقال مارك لوكوك “ستعمل إدارة التنمية الدولية البريطانية من خلال هذا المشروع المبتكر لتقديم المساعدة النقدية ل75000 ألف شخص في المعسكر لتحل محل المساعدات الغذائية التقليدية والقسائم” .
وأضاف “تنفق وزارة التنمية الدولية البريطانية 50 مليون جنيه استرليني سنويا في السودان”، مؤكدا على حرص بريطانيا على العمل مع الشركاء كلما سنحت الفرصة لتقديم حلول أكثر استدامة للنازحين”.
وأشار البيان إلى لقاء الوفد البريطاني الزائر في الخرطوم بوزير الخارجية إبراهيم غندور وكبار المحاورين من الحكومة السودانية بالاضافة الى شخصيات من المعارضة السودانية وممثلي المجتمع المدني.
يذكر أن هذه الزيارة التي قام بها كبار المسؤولين من وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية البريطانية الثالثة منذ بدء الحوارالاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة في مارس 2011 ، حيث تتبع زيارة مدير ادارة افريقيا بوزارة الخارجية البريطانية،وزيارة الممثل الخاص للمملكة المتحدة لدولتي السودان و جنوب السودان.
من جانبه أكد السفير البريطاني مايكل ارون على أهمية الحفاظ على روابط رفيعة المستوي بين البلدين،ولاجل ذلك تعزز المملكة المتحدة علاقاتها مع السودان من خلال زيادة الحوار بين الحكومتين.
واعتبر ارون ذلك أمر ضروري من أجل الاستجابة للتحديات المشتركة بمافي ذلك الوضع المتدهور في جنوب السودان وزيادة تدفقات الهجرة ومكافحة التطرف.
وأضاف “ونحن ملتزمون ببناء حوار صريح ومنفتح، بما في ذلك كيفية دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية لانهاء الصراع وتعزيز الانتقال السياسي السلمي، وعلى الأهمية المحورية لاحترام حقوق الإنسان والحريات السياسية “.
سودان تربيون