منطقة السامراب شمال أو الأحامدة (13) كما يحلو لأهلها مناداتها بعد أن كانت هادئة آمنة مطمئنة، أصابها مؤخراً لباس الخوف بظهور بعض الأوجه الغريبة، وبعض الممارسات السالبة من ترويج وسرقة واغتصاب، وأحياناً القتل.. أصبحت تعيش المنطقة في كابوس مرعب، وصار الناس يخشون حتى الخروج للسوق بعد مغيب الشمس بعد أن سيطرت أندية المشاهدة ومحلات الشيشة على الحي بأكمله، وأصبحت مراكز ينطلق منها المجرمون واللصوص في ساعات متأخرة من الليل.. أما المزرعة التي تحد المنطقة من اتجاه الغرب فيتم استغلال المساحات الشاسعة والأشجار المحيطة بها لترويج وتعاطي (البنقو) وأحياناً الاغتصاب والسلب والنهب ونجد أن المنطقة ما زالت تعاني الفوضى ما دعا «الإنتباهة « أن تقف على القضية لتتابع سلسلة الأحداث وإيجاد الحلول بلفت انتباه المسؤولين للبت في القضية .
معاناة مواطنين
أجمع مواطنو منطقة الأحامدة على معاناتهم نتيجة الفوضى والتفلت المريع في الحي وطالبوا خلال حديثهم لـ”الإنتباهة” تدخل الجهات ذات الصلة والتعامل مع القضية بصورة أكثر جدية وفرض هيبة الدولة والقانون لكل من يدخل الرعب والخوف والهلع في نفوس المواطنين البسطاء، وأشاروا لكثرة الخلافات والاشتباكات بين المواطنين والمجرمين، وقالوا إن السوق شهد قبل أيام واقعة اشتباك رجل وامرأتان حاول التحرش بهما في منتصف السوق دون أن يتعرض له أحد لما سببه من هلع وخوف في نفوس المواطنين بينما قالت المواطنة”م” أنها تعرضت لعملية سطو ليلاً بواسطة شخصين تحت تهديد بالسلاح ” السكاكين ” وأبدى المواطنون رغبتهم في حضور الأجهزة الأمنية للمنطقة لتقف على كل هذه الإشكالات التي تواجه المواطنين ” رجال، نساء وأطفال ”
غرف مشبوهة
علمت “الإنتباهة” بوجود غرف مشبوهة داخل أحد المزارع بغرض الممارسات السالبة واللا أخلاقية وكشفت مصادر مطلعه لـ”الإنتباهة” عن وجود عصابات منظمة تعمل في ترويج المخدرات, مشيراً إلى أن أحد أفراد العصابة يعمل في الحقل الطبي ومعروف لدى سكان المنطقة ويقوم بتوزيع عدد من الكراتين من الحبوب المخدرة.
هدوء نسبي
اللجنة التسيرية لحي الأحامدة أكدت أن الممارسات السالبة لم تنتهِ ولكنها هدأت نسبياً كما تم الالتزام من قبل محلية بحري متمثلة في معتمد المحلية بواسطة نائب الدائرة لإكمال مبنى بسط الأمن الشامل وأن الوضع لا يمكن أن يتغير بين يوم وليلة ولكن وجود قوات أمنية أو دورية للشرطة ونشر قوات نظامية يقلل كثيراً من الممارسات الخاطئة, وأكد أعضاء اللجنة في حديثهم لـ”الإنتباهة” أن المنطقة ليست لديها تعرفة واضحة للمواصلات مما يؤدي لكثير من الاشكالات بين المواطنين وعند الاستفسار اتضح أن تعرفة الخط سقطت سهواً, وأوضح أعضاء اللجنة أن الوحدة الإدارية تقوم بالتصديق والسماح لأصحاب الشيشة بمزاولة النشاط دون الرجوع للجنة الشعبية, وأضافوا سبق أن أخطرنا المحلية بعدم عمل تصديق لمزاولة العمل إلا بعد الرجوع للجنة الشعبية وقال تقدمنا بأكثر من خطاب لعدد من الجهات ولكن لم تظهر بوادر النتائج، أما فيما يتعلق بالأحياء العشوائية في المنطقة فقد دفعت اللجنة الشعبية بخطابات لإزالتها وتنظيمها إلا أن الرد جاء بأن حماية المساكن العشوائية تكلف مبلغ 29 ألف شهرياً.
ملفات مهمة
وكشف عضو الدائرة عباس الفاضلابي عن وجود خمسة ملفات مهمة يجب تطبيقها على منطقة الأحامدة أولها بسط الأمن والمواصلات والتنظيم ومخطط المدرسة والسكن العشوائي وقال لـ”الإنتباهة” إن كل الملفات السابقة تسير بصورة جيدة وتم التصديق لتشييد بسط الأمن أما السكن العشوائي خاصة منطقة مثلث الشيطان وابوكرشولا التي تحيط بالمنطقة من الناحية الشمالية تقدمنا بطلب لمدير المساحة لازالتها والذي بدوره أحالنا لمدير التخطيط وننتظر التنفيذ .
تهويل وتضخيم
مدير شرطة محلية بحري العميد عبد الله الحسين التوم أكد زيادة عدد الدوريات خاصة في فترة الشتاء لتفاقم ظاهرة السرقات وانتشار اللصوص, وأضاف الحسين أن هناك تمشيطاً للمنطقة وانتشاراً لقوة السواري التي تربط بين الأحامدة 13 ومنطقة نبتة ومنطقة دردوق وأضاف الحسين أن طبيعة هذه المنطقة صعبة لذا لدينا قوة مشتركة تعمل بنظام ربط للنقاط الارتكازية . وأشار الحسين إلى وجود الجرائم التي تتعلق بالمخدرات, وقال كل ما وجد المجرمون مساحة يقومون بهذه الأعمال الإجرامية, كاشفاً عن ضبط الكثير من “المخدرات والبنقو والبودرة ” بكميات كبيرة، وأضاف أن ما ذكر بشأن المنطقة ليس صحيحاً نتيجة لوجود الشرطة وانتشارها بالمنطقة واشار إلى احالت الدفاتر والمستندات الى قسم الدروشاب مع ابقاء قوات نظامية وقال انه تم تسجيل أربعة بلاغات فقط خلال الفترة السابقة ، وتابع لكن إذا حدث أي نشاط غير طبيعي يجب على اللجنة الشعبية أن تدفع بخطاب حول الممارسات السالبة وجزم أنه حال أصدر قرارات لم تنفذ سنقوم بالإجراء القانوني اللازم. وأوضح الحسين أن المواطنين دائماً يهولون ويضخمون القضايا لذلك نحن سنمد منطقة الأحامدة وخاصة نقطة بسط الأمن بالأفراد والقوى العسكرية بالسلاح المطلوب باعتبارها ستكون نقطة ارتكاز مهمة .
الانتباهة