* إلى ذلك الطفل الذي يلف أخاه على ظهره بقطعة من
القماش؛ ويجوب طرقات المدينة بحثاً عن (حاجته)؛
عساه يجد (الأمان)..!
* إلى روح (الفنان بهنس) وقد صعدت ذات شتاء تلتمس
دفء الرحمن؛ هرباً من برودة البشر..!!
( ۱)
الطاغية الجعجاع
في «ضيعته !»
محاط بالضباع
والطفل في لوعته
أرنبات حلمه تعثرت
مع البغال!!
وكان على الأعشاش «طير»
غابت الأسرابُ خلسةً…
ونساء الحزب «المطامِير»
يَحبَلن…
بالسُّحتِ
وقد عز الضمير..!
( ۲)
على «جثته» يحمل الطفلُ أخاه
وفاجعة.. تتخذ الصمت أنين
يجوب الطرقات التي
لحستها الذئاب
ولم تنفد خزائن التمكين
من آخر «صك» باسم الدين
( ۳)
ليس وِزراً
أيها الطفل
أن تحمل «طفلك !..»
وأنت في »أوزارهم « محمول
يا بنى…
بين شوارع الرحمن
والذهول..
أو متخذاً خطوك
في مَهَامِهِ المغول!
رفقاً بالأعين التي
تنتعلُ الغمَّ في غمامها..
ويدمِيها الأفول..
( ٤)
على رِسْلِكَ..
أيها الحلم الذي… للوجه صفع
أيا.. طفلاً «بهنسي» الوجع
سريره «خُرتاية !»
كلما الصبح انقشع
فجّر الروح شظايا
أي عار تسكبه «المرايا»
إذا الموت سَكَعْ..!
( ٥)
أيها المحمول فوق ضلوعك
امنحنا دموعك..
وما تيسر من ماعونِ جوعك
عسى ينفجر الجوع في الجوعِ
وتشتعل «القيامة» في الربوعِ..!
* هامش: المَهَامِهُ جمع «مَهْمَه» : المكان المُقفِر.
أصوات شاهقة – عثمان شبونة
صحيفة الجريدة