شكل رئيس الحزب الاتحادي الأصل زعيم طائفة الختمية مولانا “محمد عثمان الميرغني” لجنة خاصة للتفاوض مع المؤتمر الوطني بشأن ترتيبات المرحلة المقلبة للبلاد، بجانب التواصل مع الأحزاب الأخرى، وأقسمت اللجنة المكونة أمام “الميرغني” في القاهرة وتسلمت موجهات التفاوض التي استندت إلى دستور الحزب والابتعاد عن التكتلات العدوانية والتركيز على آليات الانتقال الديمقراطي والمطالبة بالحريات وتعزيز حقوق الإنسان، بجانب إصلاح الوضع الاقتصادي، فضلاً عن بناء علاقات خارجية متوازنة.
وقال مقرر اللجنة “حاتم السر” إن اللجنة ستبدأ اجتماعاتها مع المؤتمر الوطني في وقت قريب لم يُحدد، على أن ترفع النتائج إلى مولانا “الميرغني” لاتخاذ القرارات المناسبة، رافضاً في الوقت ذاته ربط الأمر بتشكيل الحكومة الجديدة من عدمه وقال: (لدينا أجندة واسعة ولن نحصر أنفسنا في الحديث عن مقاسات الكراسي واقتسام السلطة)، أبدى تفاؤلاً بأن “الجميع بات مهيأ لسماع صوتنا الحقيقي”، وأردف: (الوضع لم يعد يحتمل أي تأخير ولا خيار سوى الديمقراطية). وقال “السر” إن مولانا “الميرغني” أبدى ثقته في قدرة اللجنة على تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز ما وصفه بالأخطاء الماضية التي قال إنها لا ترضي أي حادب على مصلحة الوطن، وأشار إلى أن “الميرغني” أكد لأعضاء اللجنة أنه لا خيار أمام الجميع سوى الحوار والعمل على بناء أساس جديد يخدم المستقبل.
وتتكون اللجنة التي شكلها مولانا “محمد عثمان الميرغني” من: “حاتم السر” مقرراً، وعضوية “أحمد سعد عمر، الفاتح تاج السر، جعفر أحمد عبد الله، حسن محمد مساعد، مجذوب أبو موسى والخليفة عبد المجيد عبد الرحيم”.
المجهر السياسي