تساءل المحلل السياسي خوسيه لويس باريرو ريباس في مقال، نشرته صحيفة “لا بوث دي غاليثيا” الإسبانية، حول حقيقة التدخلات الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة.
وضع الكاتب تعليقا لأحد أصدقائه الإسبان المقيمين في الولايات المتحدة، كعنوان المقال، وهو “لا يمكن أن يحصل ذلك حتى في إسبانيا!”. وجاء هذا التعليق ردا على “المناظرة الصبيانية المنافقة بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما حول حقيقة ما حصل خلال الانتخابات الرئاسية: “هل خسرت فيها هيلاري كلينتون أم فاز فيها بوتين؟”.
ولفت ريباس انتباه القراء إلى أن إصرار أوباما على اتهام “هاكرز” تابعين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، يضر بسمعة أوباما نفسه قبل كل شيء. وأوضح قائلا: “لا يمكنك أن تزعم أن بلادك هي الأقوى والأكثر أمنا في العالم، إذا جاء بوتين بحفنة من الهزال وزعزع الثقة بالمنظومة الانتخابية في الولايات المتحدة”.
واعتبر أنه إذا قلنا إن “الهجوم الروسي” على الانتخابات لأمريكية نجح، فهو أمر يدل على ضعف وسائل الإعلام الأمريكية، التي تعجز عن توضيح كيف تمكنت “حفنة الهزال” من جر الرأي العام الأمريكي وراءها وإلغاء تأثير كافة الشخصيات الكبيرة التي كانت تروج للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأضاف ريباس أن مزاعم أوباما تسيء بالدرجة الأولى إلى المواطنين الأمريكيين، متسائلا كيف يمكن أن يؤدي نشر مواد مختلقة عدة في الإنترنت إلى انهيار “البنية المتينة للرأي العام الأمريكي”. وأجاب الكاتب نفسه عن هذا السؤال قائلا: “لا، حتى في أمريكا، لن ينجر الناس وراء الخدع بمثل هذه السهولة. ولذلك، أعتقد أن ما يطرح أمامنا هو مسرحية هزلية لممثلين اثنين والهدف منها ليس إلا صرف نظر العالم عن قضايا أخرى”.
روسيا اليوم