الحكومة المرتقبة تكهنات وقراءات

أوردت مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية الكثير مما أطلقت عليه تسريبات التشكيل القادم للحكومة، والتي جاءت بكثير من التناقضات والمبالغات والدقسات، التي تؤكد لمن يطلع عليها بنظرة موضوعية وبمعطيات وحسابات أنها مجرد تكهنات وتخمينات أغلبها غير منطقي، فإبعادها للفريق مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين نهائياً عن الحكومة القادمة فيه مبالغة، فالفريق لن يغادر قبل الانتخابات القادمة، هكذا تقول الحسابات ووارد جداً أن يبقى في الخرطوم والياً بمنطق أن فترته وجيزة بها للحكم عليه، وبينما يحتمل أن ينتقل للقصر إذا رأت الرئاسة أن تريحه من دوشة الخرطوم ومشكلاتها المتجددة، ولا خيار ثالث وكذلك غير وارد انتقال الفريق محمد عطا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني الى الداخلية، بعد النجاحات غير المسبوقة التي حققها جهاز الأمن في عهده والتطورات التي حدثت في قدرات الجهاز في عهده، لدرجة كبيرة جداً أجهضت كل المؤامرات على البلاد، والرجل يتمتع بذكاء وقدرات تفوق بها في إدارته على سابقيه، مما يجعل الرئاسة لا تفكر مجرد تفكير في نقله لموقع آخر..

أما الداخلية فيمكن أن يأتوا لها بأي وزير آخر في وجود مدير عام الشرطة الناجح هاشم عثمان، كما أن الموقع الأنسب للرجل الشاطر الذكي الذي افتقدته الحكومة في جهازها التنفيذي في الحكومة المنتهي أجلها د. محمد المختار فإنه الأنسب لمجلس الوزراء أو وزير دولة بالخارجية.. أما الفريق طه عثمان الحسين فإنني لا اتوقع انتقاله للخارجية كما يتردد أو ابتعاده عن موقعه بالقصر، والذي نجح فيه في كسب ثقة الرئيس، وكان له دور كبير في تطبيع علاقتنا بالخليج، والانتقال بها الى مربع التعاون الواسع، واتفق مع تشكيلات الواتس في أن حسبو يمكن أن يعين رئيساً للوزراء، مثلما وارد بقاء د. أحمد بلال عثمان في موقعه وزيراً للإعلام، فهو الوحيد من وزراء الأحزاب المشاركة الذي كان يدافع عن الحكومة بقوة والأكثر انسجاماً مع كل مكوناتها، واستبعد انتقال مساعدي الرئيس من مواقعهم الحالية الى مواقع أخرى، وربما ينتقل د. التجاني السيسي الى القصر مستشاراً أو مساعداً، ومن المتوقع حالة أن تكون وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي من نصيب الوطني انتقال وزيرة التنمية الاجتماعية بالخرطوم د . أمل البيلي اليها، بعد أن قدمت مشاعر الدولب خلال سنواتها الطويلة كل ما بها، واستبعد مجئ طه علي البشير الى وزارة الشباب والرياضة، واستبعد ما أوردته تكهنات التشكيلات أن يكون ابراهيم محمود مستشاراً في القصر وتجربته الفاعلة وقدراته التي أبرزها، وثقة الرئيس فيه تقدمه لأرفع المناصب التنفيذية بالدولة.

آخر الكلام:
نسأل الله أن يأتي التشكيل الجديد بالقوي الأمين، وأن لا يبعد أصحاب القدرات الذين قدموا تجارب مميزة من مواقعهم، لمجرد إرضاء الداعين لتغيير الوجوه، وأن تؤكد الحكومة القادمة أننا تعلمنا من تجاربنا في تشكيل الحكومات، وخرجنا بعصارة التجربة في المعايير وتقديم أفضل الوجوه.

راي:عابد سيد أحمد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version