اعتبر وزير المالية الأسبق وعضو القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني د. عبد الرحيم حمدي أن مفاصلة الإسلاميين في العام 1998 خطأ تسبب فيه الأمين العام الأسبق للمؤتمر الوطني، الراحل د. حسن الترابي.
وقال حمدي في حوار مع “الصيحة” يُنشر لاحقاً إن الترابي انتصر لنفسه عندما قرر الانسحاب من المؤتمر الوطني وتكوين تنظيم سياسي جديد وكان يعتقد حينها أن الحركة الإسلامية ستنهار بخروجه منها باعتبار أن نشأتها تمت على يديه، لافتاً إلى أنه تقدم للترابي بمذكرة، حينها، اعترض من خلالها على الانسحاب وأن الترابي وعده بمناقشتها في وقت لاحق لكن لم تتم مناقشتها حتى وفاته، مؤكداً أنه أبدى اعتراضاً واضحاً خلال اجتماع الحركة الإسلامية على حل البرلمان عقب المفاصلة.
وأقرَّ حمدي بوجود الفساد بالدولة بيد أنه أشار إلى أن ربط الفساد بوصول الحركة الإسلامية للحكم غير صحيح، مبيناً أن الفساد كان موجوداً بأنظمة الحكم السابقة للإنقاذ، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على محاربة الفساد في شتى المجالات.
وقطع حمدي بعدم جدوى الحلول الاقتصادية التي تقرّها الحكومة دون دعم لمجالات الإنتاج كالزراعة والصناعة والثروة الحيوانية والعمل على مزيد من التحرُّر الاقتصادي والسياسي.
الخرطوم: الهضيبي يس
صحيفة الصيحة
-
-
-
-
-
-
-
-
