رجل خير

٭ تمر اليوم ذكرى وفاة رجل الخير والإحسان جورج ميخائيل حجار، وهو من رجال الأعمال المعروفين في السودان، والذي كان من السودانيين الذين عمقوا الصلات بين الجنوب وبقية أنحاء البلاد قبل عقود.
٭ كان جورج أول من بدأ في زراعة الشاي بالجنوب، حتى أن نجله رجل الأعمال المعروف أنيس ولد بمدينة ياي الجنوبية .. وأسهم بقدر كبير في تطوير مناطق بالجنوب وتوظيف أبناء السودان.
٭ تميز جورج حجار بأنه كان قريباً من أهل الحكم والساسة بالبلاد، لكنه لم ينغمس في السياسة، ولم يكن يوماً جزءًا من طقسها الساخن والمتقلب .. كان ممن لهم بصمات واضحة في صناعات مختلفة.

٭ لم يكن الدين حاجزاً ، بين جورج حجار وبقية مكونات المجتمع السوداني ، فكان مثالاً في التعايش الاجتماعي وقلباً ينبض بالحب والخير .. مضي جورج وبقيت سيرته العطرة بين الناس .. رفع الرجل اسم السودان عالياً في محافل خارجية.
٭ مما يعرف عن الراحل أنه أنقذ الحكومة في حقبة مايو عندما زار السودان وفداً ضخماً من دولة ليبيريا ، استضافهم الراحل ومن وقتذاك توطدت علاقته بليبيريا حكومة وشعباً حتى أن ليبيريا كافأته فاختارته قنصلاً فخرياً لها بالسودان.
٭ لـ (ليبيريا)، ومضى على نهج والده من خلق تواصل وتعميق صلات بين السودان وليبيريا وعدداً من الدول الإفريقية التي امتدت إليها استثماراتهم المتعددة.
٭ تعرف الحكومة جيداً قدر الرجل، ومكانته، فكرمته رئاسة الجمهورية بوسام الجدارة، عن جدارة واقتدار، فكان ذلك بمثابة رد الجميل لأهل الخير والعطاء.
٭ كانت أيادي جورج حجار ممتدة لفعل الخير .. وآثر ابناؤه أن يتواصل عطاؤه وفعله للخير دون انقطاع، فكانت مؤسسة حجار الخيرية عنواناً لصناعه العمل الطيب في الثقافة والفنون والآداب والإسهام المجتمعي الكبير وغير المحدود.
٭ إن مساهمات جورج حجار في مجال المال والأعمال وتوظيف المئات من السودانيين، بجانب الإسهام غير المحدود في العمل الاجتماعي والطوعي تستحق أن نوفي الرجل بعض الكلمات التي يستحقها.

إلى محافظ المركزي
٭ أمس الخميس التقى نائب الرئيس بمحافظ المركزي الجديد ، بحضور وزير المالية .. ركز اللقاء على التمويل الأصغر وإلزام البنوك التجارية بتخصيص نسبة (12%) للتمويل الأصغر، وهو ملف مهم من الممكن أن يكون مدخلاً ينفذ عبره المحافظ الجديد إلى سوح النجاح.
٭ لم تفلح الحكومة في إقناع البنوك بتخصيص النسبة المذكورة للتمويل، رغم توجيه رئيس الجمهورية بذات الخصوص، واجتهادات وزيرة الرعاية ومؤسساتها ذات الصلة.
٭ خطوة إلزام البنوك لن تكون سهلة وستتحايل البنوك، وربما (تمكر) على الحكومة وتقدم حججاً، بصعوبة تنزيل التوجية الرئاسي إلى أرض الواقع.. حسناً فعل نائب الرئيس المتابع بشكل دقيق للملفات المهمة وهو يتناول هذا الملف مع محافظ المركزي في بداية مشواره.
٭ على المحافظ (حازم) أن يكون (حازماً) في أمر التمويل.

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version