ـ تمسكت لجنة مشكلة من الأحزاب الاتحادية الحاكمة والمعارضة بقيام الاحتفال بالذكرى الـ “35” لوفاة القيادي الاتحادي الشريف حسين الهندي الإثنين القادم رغم رفض السلطات السودانية التصديق للاحتفالية.
وبحسب مصدر مسؤول في اللجنة القومية للاحتفاء بذكرى الهندي لـ “سودان تربيون” فإن الاتصالات ما زالت جارية للتصديق بالاحتفال، وشدد أنه في كل الأحوال سيكون هناك حشد من الاتحاديين مساء الإثنين في “سرايا” الشريف بضاحية “بري” شرقي وسط الخرطوم وحتى قبر الشريف حسين الهندي.
وأكد المصدر أن اللجنة تخطط لتكون المناسبة محاولة لتوحيد الأحزاب الاتحادية، حيث يشارك حزبان للاتحادي بقيادة محمد عثمان الميرغني وجلال الدقير في الحكومة، بينما تصطف أحزاب اتحادية أخرى بينها الحركة الاتحادية والاتحادي الموحد في خندق المعارضة.
وتعرض الحزب لعدة انقسامات خلال حقبة “الإنقاذ”، بدأت بانشقاق الشريف زين العابدين الهندي، عن قيادة الميرغني في العام 1996، ما أضعف الحزب العريق وجعل أعضائه موزعين تحت أكثر من لافتة.
وأبدت اللجنة القومية للاحتفاء بذكرى الشريف حسين الهندي، أسفها لرفض السلطات إقامة الاحتفال الذي كان مقررا التاسع من يناير، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى وفاة الشريف.
وتوفي الشريف حسين الهندي، أحد قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي، باليونان في 9 يناير 1982، حيث كان معارضا لنظام الرئيس جعفر نميري عبر قيادته للجبهة الوطنية.
وذكر تعميم للجنة تلقته “سودان تربيون”، أن اللجنة شكلت من كل الفصائل الاتحادية بغرض إحياء الذكرى تحت شعار “وحدة الاتحاديين صمام أمان السودان”، وتوزعت اللجنة الى لجان فرعية انجزت مهامها تماما وتم توزيع الدعوات للجميع.
وأضاف “أن اللجنة تفاجأت برفض السلطات قيام هذه الفعالية دون إبداء أسباب”، مشيراً إلى أن هذه الاحتفائية تقام سنويا ومنذ 34 عاما.
وتساءلت اللجنة عن الدوافع وراء هذا الرفض الذي جاء في ظل توسع تحت مظلة الحوار الوطني الذي يتيح الحريات العامة، مؤكدة أنها “ستواصل مساعيها لاكمال هذا المشوار”.
وبحسب المصدر فإن اللجنة تعمل جاهدة على قيام الاحتفال في موعده، موضحا أن برنامج الاحتفال بذكرى الشريف حسين يحوي فيلما وثائقيا عن الشريف، فضلا عن تسليط الضوء على اهتمامات الشريف بالاقتصاد والقومية العربية.
سودان تربيون