أعلن عن سحب 77 شركة استكشاف .. الكاروري: 1.1 مليار دولار صادرات الذهب للعام الماضي

أكد وزير المعادن د. احمد محمد صادق الكاروري أن إنتاج السودان من الذهب بلغ خلال العام الماضي 93,8 طناً من الذهب بنسبة 37% من إجمالي الصادرات بعائدات قدرها مليار و156 مليون دولار، معلناً أن وزارته قامت بسحب ترخيص 77 شركة كانت تعمل في مجالات الاستكشافات المعدنية بالبلاد بسبب مخالفتها الاشتراطات المسبقة لمزاولة والتنقيب.

وكشف الكاروري خلال الحديث الأسبوعي في منبر وزارة الإعلام، أمس، عن وجود مليون مواطن يعملون في مجال التعدين التقليدي في 44 محلية داخل 12 ولاية، مبيناً أنهم أقاموا 65 سوقاً في 221 موقعاً لإنتاج الذهب لافتاً إلى حفر 43 ألف بئر للتعدين بهذه المناطق، الأمر الذي ساهم في زيادة حجم الإيرادات بالنسبة للمعادن إلى 23,9 مليار جنيه، بزيادة تجاوزت 100% وفق ما هو مخطط له من قبل وزارة المالية.

وأشار لزيادة إنتاج المعادن الأخرى إلى معدلات كبيرة بلغت نسبتها الكلية 108%، موضحا أن أسعاربعض المعادن تدنَّت عالمياً مثل الحديد، الذي تدنى سعره إلى 79 دولاراً للطن مقارنة بطن الذهب البالغ قدره 37 مليون دولار للطن الواحد، وقال الكاروري إن الوزارة تسعى لتقنين وتنظيم التعدين التقليدي والتنسيق الكامل مع الولايات والمحليات وحصر المعدنين والإحاطة بهم وأضاف أن جملة الإيرادات بلغت 923.4 مليون جنيه بنسبة 168٪.

وأضاف الكاروري: “مع تزايد الإقبال على الاستثمار في قطاع المعادن كان لابد من استحداث سياسات محفِّزة تُراعي الحفاظ على ثروات البلاد وإدارتها بالكفاءة المطلوبة عبر منح الامتياز بحصول الشركات على رخصة للبحث العام مع تحديد الولاية والمعدن بعد تأهيلها والتحقق من مقدرتها المالية والفنية”.

وذكر أن الوزارة وضعت خطة وطنية للتخلص من الزئبق والحد من استخدامه لحماية صحة الإنسان والبيئة بجانب إدخال الوزارة للرمز الوطني للتعدين وهو مجموعة معايير فنية وفقاً للمقاييس التي تطبَّق في العمل الجيولوجي والنشاط التعديني. وعن شركة أرياب قال الوزير إن الحكومة فضت شراكتها مع الجانب الفرنسي ومن بعد الجانب المصري حتى صارت سودانية 100%، وقد شهد عام 2016م تحولاً في رؤية الشركة المستقبلية والانتقال من التركيز على تعدين الذهب إلى المعادن الأخرى.

وأكد الكاروري انتصار السودان على محاولة الولايات المتحدة الأمريكية لحظر تصدير الذهب السوداني، ودافع عن وجود شركة سبيرين الروسية التي أثارت جدلأ كثيفاً خلال الآونة الأخيرة بخصوص مزاولة نشاطها الاقتصادي بالسودان، مبيناً أن وزارته قامت بالتحقق المسبق من الشركة عقب تسلُّم كافة المستندات الرسمية التي تثبت مدى صحتها والتي تحولت بعد التسجيل باسم آخر إلى شركة “كوش” للتعدين، قاطعاً بأن الشركة أنتجت خلال النصف الثاني من العام الماضي الكمية المطلوبة منها من الذهب، مقللاً من دعاوى ارتفاع الوجود الأجنبي في مناطق التعدين.

الخرطوم: الهضيبي يس
صحيفة الصيحة

Exit mobile version