كشف تقرير أمس ، عن وجه جديد من تعامل إسرائيل مع اللاجئين بتفريقها بين السودانيين على أساس عرقي وخاصة في دارفور،حيث تتجه لمنح أبناء القبائل غير العربية من الإقليم صفة اللجوء المقيم دون سواهم.
وذكر موقع “يديعوت أحرونوت”، أنّ تقريرًا رسميًّا وضعته “سلطة الهجرة والإسكان”، التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، أوصى بمنح كلّ لاجئ من السودان، من إقليم درافور، مكانة “لاجئ سياسي مقيم” طالما لم يكن ينتمي لإحدى القبائل العربية.
وأضاف التقرير أنّه على الرغم من أنّ هذا الرأي القانوني كان قد أُعد وَوُضع منذ عامين؛ إلا أن الحكومة الإسرائيلية
زعمت أمام المحاكم التي عالجت طلبات الهجرة للّاجئين من السودان، على مدار العامين الماضيين، أنّها لم تبلور حتى الآن سياسة رسمية واضحة في مسألة اللاجئين من السودان.
وَوِفْقًا للتقديرات الأولية، فإن الرأي القانوني المذكور يعني إجازة منح مكانة “لاجئ سياسي مقيم” لنحو 6000 مهاجر من السودان وصلوا إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة، قبل بناء حكومة الاحتلال سياجًا حدوديًّا على امتداد الحدود المصرية الإسرائيلية لمنع تدفق اللاجئين من أفريقيا.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، وعلى مدار الأعوام الأخيرة، سعت إلى طرد اللاجئين الأفارقة، وإبعادهم من إسرائيل، وتركيز الآلاف منهم في معسكر “حولوت” في صحراء النقب، مع الادّعاء بأنهم مهاجرو عمل، وليسوا لاجئين فروا من ويلات الحرب في بلادهم.
وَوِفقًا للتقارير الرسمية في إسرائيل، فإنّ عدد طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة، يصل إلى نحو 29 ألف شخص من أريتريا، و8066 من السودان، غالبيتهم العظمى من درافور.
صحيفة الصيحة