جنرال أمريكي: الوقت مناسب تماما للانسحاب من المدن العراقية

واشنطن (رويترز) – قال اكبر قائد للقوات الامريكية في العراق يوم الاحد ان الوقت مناسب لانسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية وأعرب عن ثقته في قدرة قوات الامن العراقية على تولي سيطرة أكبر في بلادها.

وقال الجنرال راي اوديرنو مع اقتراب موعد خروج القوات الامريكية من المدن العراقية المقرر يوم الثلاثاء “اعتقد من وجه نظر عسكرية وامنية ان الوقت موات لنا للخروج من المدن.”

وقال اوديرنو في مقابلة مع برنامج “حالة الاتحاد” لمحطة (سي ان ان) الاخبارية التلفزيونية “مازلنا نقوم بعمليات كبيرة خارج المدن وفي الاحزمة المحيطة بالمدن الرئيسية و مازلت اعتقد ان هذا سيمكننا من الاحتفاظ بالوضع الحالي من حيث الامن والاستقرار هنا في العراق.”

ويعتبر الانسحاب الامريكي من المدن العراقية خطوة رئيسية حيث تقوم الولايات المتحدة بعد ستة اعوام من الغزو للاطاحة بصدام حسين بتسليم السيطرة تدريجيا الى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

ويتم التسليم بموجب اتفاق الامن الذي يتطلب انسحاب القوات الامريكية بالكامل بحلول عام 2012.

وقال اوديرنو “اعتقد اننا ما زلنا على المسار الصحيح. واعتقد ان الامن والاستقرار يسيران في الاتجاه الصحيح بينما نحن نتجه الى موعد 30 يونيو حزيران.”

وانخفضت اعمال العنف في العراق خلال العام المنصرم لكن التوتر ازداد في الايام الاخيرة بوقوع سلسلة من التفجيرات المميتة قبل الموعد النهائي المحدد في 30 يونيو حزيران.

وقال اودرينو عن التفجيرات “اعتقد ان هناك عناصر متطرفة تحاول لفت الانتباه الى حركاتها التي تحطمت.”

وقال “انهم يحاولون استخدام هذا التوقيت وهذا الموعد لجذب الانتباه الى انفسهم وايضا لتحويل الانتباه عن النجاح الذي حققته قوات الامن العراقية.”

وقال اوديرنو انه يرى تدخلا اقل من جانب ايران التي تتهم كثيرا بتسليح وتمويل ميليشيات شيعية في العراق وقال ان هذا يرجع الى تحسن قدرات القوات الامنية العراقية.

وقال “انني اقول انهم لا يزالون يواصلون التدخل داخل العراق … وربما كان ذلك اقل مما كان لكنني اعتقد ان هذا يستند الى نجاح القوات الامنية هنا اكثر مما هو متعلق بنية ايران.”

وقال اوديرنو انه “اكثر ثقة مما كان في اي وقت مضى” في قوات الامن العراقية وانه يعتقد ان الولايات المتحدة ستكون قادرة على “الاحتفاظ باليقظة من اجل ان تظل قادرة على حماية قواتنا” في الوقت الذي تسلم فيه المزيد من المسؤولية الامنية الى العراق.

Exit mobile version