أثار عضو دائرة الكرة السابق في الهلال والكادر الإداري الشاب الذي شارك في تأسيس مجموعة الالتراس محمد عثمان الكوارتي جدلاً واسعاً بعد اختلافه مؤخرا مع مجلس اشرف الكاردينال وتحدث في حوار مطول أجرته معه صحيفة “الكوتش” الإلكترونية.
وبحسب ما قرأ محرر موقع النيلين الجزء الثاني من الحوار الذي نشرته صحيفة الكوتش نهار الأربعاء فقد دافع الكوراتي في هذا الجزء عن اتهامه بتغيير وجهة لاعب هلال الابيض من الهلال للمريخ كما تحدث بالتفصيل عن خلافه مع المنسق الاعلامي للنادي فاطمة الصادق وعن محاور كثيرة أخرى:
- هناك اتهام صريح لك بأنك حولت وجهة لاعب هلال الابيض السماني الصاوي من الهلال للمريخ؟
- أولاً هذا اتهام ساذج لأنني أحضر اللاعبين للهلال وليس العكس، وبالنسبة للسماني الصاوي أحضرته بنفسي للهلال التسجيلات الماضية وليست تسجيلات ديسمبر الأخيرة بشهادة شخصيات موجودة منهم محمد ابراهيم كبوتش ومعتصم محمود وعماد الطيب اذا يستطيع قول الحقيقة حالياً.
- هل لديك شكوك في قدرة عماد الطيب على قول الحقيقة؟
- لا أدرى ولكن أتمنى منه يقول الحقيقة، وعماد الطيب قال لي بالنص ان الهلال ليس لديه خانة لتسجيل السماني، وأيضا أحضرت لمجلس الكاردينال اللاعب بكري بشير في آخر يوم للتسجيلات ولكنهم فشلوا في إقناع صلاح الجزولي بالذهاب لهلال الابيض، واتهامي الآن بتحويل السماني الصاوي اعتبره ( كلام فارغ ) ومحاولة منهم لتغطية فشلهم الواضح في التسجيلات، واعتقد ان الهلال لا يتوقف عند لاعب ولكن السماني الصاوي لاعب متمكن وصغير في العمر كان يمكن أن يضيف للهلال، ثم ثانيا محمد الكوارتي لا مسؤول حاليا في الهلال ولا هلال الابيض، والمفترض أن يكون لناد كبير مثل الهلال غرفة تسجيلاته وترتيباته الخاصة والوسائل التي تحمي اللاعبين الذين تم رصدهم.
- واذا كان محمد الكوارتي حول وجهة السماني الصاوي، فهل الكوارتي هو الذي حول بكري المدينة للمريخ ثم حول محمد عبد الرحمن للمريخ أيضا.
- هذه الاجابات تقودنا لتسجيلات الهلال عموما هذا الموسم؟
- تسجيلات الهلال كانت ادارية لم تعتمد على أي رأي فني، ولي أن أسال من هي اللجنة الفنية التي أتت باللاعب بخاري، ونتمنى الافصاح عن أسماء اللجنة الفنية التي قالوا انها أشرفت على عملية التسجيلات، مع تمنياتي بالتوفيق لكل اللاعبين ففي النهاية هم لاعب الهلال.
- وماذا عن المحترفين الأجانب؟
- بالنسبة لجابسون وأوكرا لاعبين جيدين ولكن تيتيه لا يمكن الحكم عليه قبل مشاهدته، وبالنسبة للوعود التي أطلقها الكاردينال بأنه سوف يسجل ساماتا والأحسن من ساماتا، هي مجرد وعود، والكاردينال لم يفرض عليه أحد ذلك، لكن ما حدث منه انفعال في لقاء جماهيري، وكنا نتوقع أن تتم التسجيلات برؤية فنية ودفاع الهلال حاليا ( الله يستر )، وبالنسبة لخط الهجوم الوقت مبكر للحكم عليه وشخصيا لا أرى مشكلة في الهجوم في وجود كاريكا، وتظل المشكلة الحقيقية للهلال في الموسم الجديد هي خط الدفاع.
- وماذا عن اللاعبين الذين غادروا كشف الهلال، هل صحيح انهم أفضل من اللاعبين الجدد؟
- نعم لا يوجد شك في ذلك والطبيعي في التسجيلات أن يكون الجديد أفضل من اللاعب المستغنى عنه ولكن حدث العكس وحتى الآن لا أدري كيف تمت التسجيلات في الهلال.
- على ذكر التسجيلات، حدثت قصص غريبة بحضور اللاعب السوري سنحاريب ثم عودته ورفضه التوقيع وكذلك المدرب غارزيتو، ما هو تعليقك ؟
- واحدة من مشاكل مجلس الكاردينال الاعلان عن الصفقات قبل اكتمالها، وهذا أحد الأسباب التي رسخت لمآخذ جمهور الهلال على هذا المجلس ورئيس النادي، وهناك كثير من القصص مثل بكري المدينة الذي التقط معه رئيس النادي الصور فأصبحت صور تذكارية للتندر والسخرية.
- كيف لا تدري وأنت قلت سابقا ان الهلال يُدار عبر اعلاميين بعينهم ؟
- التأثير الاعلامي موجود في التسجيلات وهناك تدخل مباشر لهؤلاء الاعلاميين وأكبر دليل على ذلك ان هناك لاعبين غادروا كشف الهلال والكل كان يعرف ذلك قبل صدور القرارات فاعلام الكاردينال كان يكتب ذلك قبل صدور القرار ويتم ترصد لاعبين بعينهم.
- هل تعتقد ان ما حدث سوف يتكرر مع أطهر الطاهر في شهر يونيو ؟
- لا أعتقد فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين وأطهر لاعب صغير في العمر والكل يشهد بموهبته.
- الأجواء الخانقة الحالية في الهلال هل سببها التفرقة في تعامل الكاردينال مع اعلام النادي كما حدث في معسكر القاهرة مؤخرا؟
- هذا هو السبب الرئيسي الذي أحدث المشاكل وفاقهما، وحقيقة لا أحد يدري فلسفة قفل المعسكر أمام اعلام النادي وتخصيص صحيفة بعينها فقط لمتابعة أخبار المعسكر والناس الذين وقفوا وراء هذا القرار همهم فقط صحيفتهم ولا يراعوا مصلحة الهلال، واذا تم منع الاعلام عن المعسكر الخارجي فالهلال الآن مفتوح للجميع ولا يستطيع كائن من كان منع أحد من التعرف على أخبار الهلال فالمباريات في الهواء الطلق والكل قادر على تمييز الخلل والاخفاقات.
- واعتقد ان إقصاء صحيفتي قوون وعالم النجوم قرار غير موفق بالمرة من مجلس ادارة النادي، وحتى جمهور الهلال عبر الوسائط المختلفة تعرض لظلم كبير في حجب أخبار الفريق عنه.
- هذا يقودنا للسؤال عن دور المنسق الاعلامي في النادي؟
- المنسق الاعلامي فاطمة الصادق هي الكارثة الحقيقية الآن في الهلال، وكل المشاكل والأجواء المتوترة حالياً تكمن في المنسق الاعلامي، وبهذه المناسبة أشيد بالأخ أنس محمد أحمد الذي قطع مهمته في معسكر القاهرة وقدم استقالته بدون تردد وعاد للخرطوم، وبلا شك ان أنس لم يرضيه الوضع الحاصل في الهلال، وهذا يؤكد ان السياسة الاعلامية في النادي هي الكارثة الحقيقية وأنس سجل موقفا يُحسب له.
- ونادي الهلال لديه موقع الكتروني وصفحة رسمية ولكن كل الاخبار يتم نشرها في صفحة المنسقة الاعلامية فاطمة الصادق، فهل يجوز جمهور الهلال كله في السودان وخارج السودان يتابع أخبار ناديه عبر صفحة فاطمة الصادق أم يتم الأمر عبر وسائط النادي الرسمية، وحتى الأندية المحترمة الكبيرة خارجياً عندما تريد معرفة خبر عن الهلال لا يمكن أن تفكر في ان الأخبار عبر حساب شخصي باسم فاطمة الصادق.
- ونادي المريخ قام بتجربة جيدة كما تابع الجميع معسكريه في تركيا وقطر عبر المنسق الاعلامي الذين يعي دوره جيدا، وما يحدث في الهلال سببه خدمة جريدة بعينها على حساب مصلحة النادي واسمه الكبير وشهرته الواسعة في العالم أجمع.
- وأذكر هنا من المواقف الغريبة جدا للمنسقة الاعلامية، ما تعرض له والي الخرطوم الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وهو الرجل الأول في الولاية فقد تعرض للتهديد والاساءة من منسقة الكاردينال، وحتى عمودها الشهير الذي كتبته عن والي الخرطوم وعن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح وخاطبته في العمود باسمه فقط ( يا بكري ) لدرجة انني والكثيرين كانوا يظنون انها تقصد بكري المدينة وليس النائب الأول لرئيس الجمهورية، وحقيقة مثل هذا الخروج عن النص لا يليق بمنسق نادي الهلال وواضح جداً اننا في السودان ليس لدينا الحرية الكاملة في الصحافة لدرجة توجيه اساءات لشخصيتين كبيرتين في الحكومة والحزب الحاكم بهذا الشكل ولكن فاطمة الصادق فعلت ذلك والسؤال المطروح من الذي يحميها وهي تمارس هذا الاسفاف، علما بأن لا والي الخرطوم ولا النائب الأول لرئيس الجمهورية مارس أيا منهما ظلما أو تجنياً على الهلال أو على رئيسه الكاردينال
- الخلاف بينك ومجلس الكاردينال هي سببه خلاف شخصي بينك وفاطمة الصادق؟
- رحم الله امريء عرف قدر نفسه، فليس لدي خلاف مع الكاردينال وحديثي عن سياسات وطريقة ادارته للنادي، ولا علاقة لي بفاطمة الصادق، ولا أربط الامور الشخصية برأيي في الهلال، ومآخذي على فاطمة الصادق هي مآخذ شعب الهلال كله، ليس لأنها إمرأة ولا توجد مشكلة في أن تتقلد منصب المنسق الاعلامي إمرأة تكون اهل لذلك، وحتى عندما تم تعيينها لم يكن لدينا معها مشكلة شخصية ومشكلة فاطمة الصادق انها لا تفرق بين منصبها وولائها لاشراف الكاردينال وبالنسبة لقناعة الكاردينال بها فهذا شيء يرجع له شخصياً.
- ولكن فاطمة الصادق لم تتواجد في حقبة الكاردينال فقط، فحتى أيام صلاح ادريس وأيام البرير كانت متواجدة؟
- نعم كانت موجودة ولكن لم تكن تحلم بهذه المساحة الحالية، وما وجدته حالياً مع الكاردينال ليس لكونها شخصية قوية أو صحفية مؤثرة، أولاً أسلوبها غير مقبول إطلاقاً سواء على المستوى الرياضي أو الأخلاقي أو أي مستوى، فإسلوبها مبني على الاساءة والشتيمة وعلى الإقصاء وهي تعتقد انها بلسانها تستطيع تخويف الناس، واعتقد انها تقوم بذلك لعدم معرفتها بمتجمع الهلال فهي وافدة جديدة على نادي الهلال، لا تعرف عنه شيء.
- نعم هي متواجدة في فترة البرير وفترة صلاح ادريس وسبق لي التقيت بها في معسكرات كثيرة أيام البرير وصلاح ادريس ولكنها لم تكن تمتلك المساحة الحالية مع الكاردينال أو التمدد أن جازت التسمية.
- ولكن البعض لا يلومها ويلوم المجلس والكاردينال ويسمى ذلك ضعفا من رئيس النادي؟
- لا نتهم رئيس النادي بالضعف ولكن نقول ان التمدد الذي حصلت عليه هو منحة من رئيس النادي.
- هل تعتقد ان دورها الحالي أكبر من دور أعضاء مجلس الادارة؟
- المتابعون لكتاباتها ولصفحتها الشخصية يعرفون ان القرار يكون عندها قبل أعضاء مجلس الادارة، ونحن نسميها محاولة من رئيس النادي لتفضيلها ومنحها الخبر هي أولاً قبل أعضاء المجلس.
- الالتراس كانت الداعم الحقيقي للهلال منذ أن بدأت في عام 2008 وأنت أحد مؤسسيها، ولكن حاليا تراجع دور الالتراس في مساندة الفريق؟
- الالتراس تجربة في نادي الهلال مفيدة ومدرسة في التشجيع ومن هنا أدعو كل الشباب للانضمام لهذه المدرسة التي تضم شباب ورجال مشبعين بحب الهلال رغم التجني الذي وجدوه، والالتراس التي تعتبر الاشراقة الوحيدة حاليا في نادي الهلال، نالت ما نالت من تجني منسقة الكاردينال فاطمة الصادق وشخصيا لا أسميها منسقة الهلال اطلاقاً فهي منسقة للكاردينال ولا ننسى ان المسمى الرسمي الخاص بتعيينها صدر تحت اسم منسقة رئيس نادي الهلال وهذه هي الحقيقة، واتمنى مجلس الادارة وشعب الهلال واعلام النادي دعم تجربة الالتراس لأن الشباب الذين يقودون الالتراس داعمين حقيقيين للنادي وهم قادرين على تغيير الوضع المتردي في النادي بما يمتلكوه من عقول نيرة.
- ومثلما ذكرت ان الالتراس هي الاشراقة الوحيدة في الهلال حالياً، وبرغم ان البعض حاول تأسيس اولتراس موازي بما يسمى ( كتائب الكاردينال )، وأولتراس الهلال انتماؤهم للهلال ولفريق الكرة وللاعبين ولا علاقة لهم بالادارات ولا برئيس النادي، لا يعرفوا التطبيل لأي كائن وهمهم الأول والأخير الهلال وفريق الكرة، وإذا اجتمعت كل القوى الهلالية على تأسيس أولتراس مدفوع القيمة لن يستطيعوا.
- ما هو رأيك في التهديد بحسم كل من ينتقد أو يهاجم الكاردينال في المدرجات خلال الموسم الجديد ؟
- هذه وسيلة العاجز، شعب الهلال ارتباطه بالهلال قوي وشعب الهلال لا يُهدد ولا يخاف، هذا الشعب إذا حاولت انك تستفزه أو تحرض ضده مجموعة مدفوعة القيمة للتصدى له، سيكون الخاسر الوحيد ومن يدفع الثمن هؤلاء المستأجرين الذين يتم الزج بهم في هذه المحرقة وعندها سوف يندم من دفع لهم الأموال ويندم من قبل القيام بدور ( المرتزقة ).
- الا تتوقع عدم قيام الانتخابات ان لم يضمن الكاردينال عدم فوزه ؟
- لا يوجد مثل هذا الكلام في نادي الهلال وهو ناد ديمقراطي، الانتخابات ستقام في موعدها ولا يوجد سبب لتأجيلها أو تسويفها، و( الحشاش يملأ شبكته ).
- ماذا عن التغييرات الكثيرة في دائرة الكرة ؟
- محمد عبد اللطيف هارون تحديدا غير كفء للمنصب ومدير الكرة الحالي لا أعرفه ولا أستطيع الحكم عليه والفاضل حسين شاب ممتاز لديه القدرة على الحركة والتواصل مع اللاعبين، وأعتقد ان عاطف النور حسب معرفتي به رجل يعشق الهلال ومدرسة في ادارة الكرة والاستقالة التي قدمها فيها كثير من علامات الاستفهام، والمؤكد ان المناخ لم يتلائم معه واختار الإبتعاد.
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين