لا يحتفل العالم فقط بالسنة الميلادية الجديدة، بل تحتفل شعوب العالم بسنوات جديدة عدة وفق تقويمات مختلفة. وأشهر هذه التقويمات السنة الأمازيغية والصينية والعبرية والهجرية والقبطية. وإليكم تفاصيل حول أصل كل منها وعادات الاحتفال بها:
1. السنة الأمازيغية
يحتفل الأمازيغ في شمال أفريقيا بالسنة الجديدة في اليوم الذي يصادف 13 يناير/كانون الثاني من كل سنة. أي أن الاحتفال بالسنة الجديدة 2967 بات على الأبواب. ويحتفل بها الأمازيغ بإقامة الندوات الثقافية والولائم.
وارتبط 13 يناير، حسب المعتقدات الأمازيغية، والكثير من المؤرخين، بواقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الزعيم شيشانغ العرش الفرعوني، بعد الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة. وبعد ذلك بدأ الأمازيغ يخلدون كل سنة ذكرى هذا الانتصار التاريخي، ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم رأس سنة أمازيغية.
2. السنة العبرية
يحتفل اليهود برأس السنة العبرية مع نهاية شهر تشريه العبري. وبدأ التقويم العبري وفق المعتقدات اليهودية مع بداية الخلق التي حدث وفقها 3761 سنة قبل الميلاد. ويعتمد اليهود في حسابها على تقويمين، قمري وشمسي. ويتم تحديد الشهور والأيام وفق حسابات معقدة.
ويحتفل اليهود بالسنة الجديدة بعدة عادات أبرزها هز الجيوب عند ضفاف الأنهار، وتناول التفاح بالعسل والرمان، وتلاوة التوراة عند منابع الأنهار، وغيرها من الطقوس.
3. السنة الصينية
يطلق الصينيون على كل سنة اسم حيوان. ويتم احتساب بداية السنوات وفق تقويمين شمسي وقمري. ويتم تقسيم التقويم الصيني إلى 12 قسماً، ويتكون كل قسم من سنة كاملة وليس من شهر، كما يختلف بداية الموسم من سنة إلى أخرى. لذا يحتفل الصينيون كل بداية سنة في يوم مختلف.
ويرتبط الاحتفال برأس السنة الصينية بعادات كثيرة أبرزها الحفلات الكبرى من العروض والكرنافالات، والامتناع عن الكنس والغسيل، وزيارة المعابد والصلاة من أجل تحقيق أمانيهم في السنة الجديدة.
4. السنة القبطية
يبدأ العام وفق التقويم القبطي مع دخول شهر توت الموافق لـ 11 سبتمبر/أيلول. ويقضي المصلون ليلة الاحتفال في تنظيم سهرات روحية بصلوات التسبيح حتى الصباح، تليها صلاة القداس الإلهي. كما تعايد الكنائس الأقباط بتوزيع أكياس بها حبات من البلح والفواكه الجافة.
5. السنة الهجرية
يعتمد عليها المسلمون في احتساب أيامهم وأعيادهم. وتتكون من اثني عشر شهراً قمرياً تبتدئ باليوم الأول من شهر محرم. وأنشأ عمر بن الخطاب هذا التقويم واعتمد هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة بداية له، ومن هنا اكتسب اسمه.
العربي الجديد