الصحفي “بنديكت فارمبرون”، المتخصص في شؤون بايرن ميونيخ لدى صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، أنه رأى ريبيري قبيل قدوم عام 2017 مباشرة وهو يضع كوعه على ركبته ويطلق بصره في ساحة فريق بايرن ميونيخ ويقول: “لن أنسى أبدا من أنا ولا من أين جئت. أنا الآن سعيد جدا، ولأجل ذلك كان يتحتم علي أن أكافح كثيرا لسنوات طويلة. أريد دائما المزيد والمزيد، لكن يجب علي ألا أنسى أبدا كيف كنت في الشارع عندما كانت صغيرا.”
ويقول فارمبرون “في الواقع، إنه ما يزال صغيرا، ولذلك فهو بالنسبة لجماهير بايرن أحد أكثر اللاعبين المحبوبين في تاريخ النادي، شخص يفكر فقط في الحيل والمقالب.” ويتابع فارمبرون “إنه بالنسبة لكثيرين جناح مراوغ موهوب، لكن أيضا شخص انفعالي وغير ناضج. وفي بلده فرنسا يعتبر من الرياضيين غير المحبوبين.”
سيدريك فانوكيا، مدرب الكرة حاليا للناشئين في نادي “رين” وصديق لفرانك ريبيري منذ كانا يلعبان سويا لنادي “برست” في دوري الدرجة الثالثة. ويحكي فانوكيا أن ريبيري عندما كان في العشرين من عمره كان خصم غير مريح للاعبين المنافسين “فأنت لا تعرف أبدا ماذا سيفعل في اللحظة المقبلة.”
يتذكر فانوكيا، وفقا لصحيفة زود دويتشه، أن ريبيري كان لديه طموح جامح في كل مباراة، وكل لحظة وكل مراوغة “كان يريد أن يكسب كل مشهد ولو صغيرا.” لكنه أيضا كان يعاني أشد المعاناة “كان آنذاك يحكي عن الألم وافتقاره للمال وعن اليأس، وحادثة السيارة، التي شوهت وجهه عندما كان عمره عامين، وكيف أن أطفالا آخرين كانوا يسمونه “فرانكنشتاين. ويحكي عن طرده من المدرسة الداخلية وعمله بالشارع مع والده.” ويتابع صديق ريبيري” كانت لديه تجارب مؤلمة كثيرة جدا. وكنت أتعجب دائما من أن كل تلك الآلام لم تكسره.”