باتت معروفة للجميع قصة غرق السفينة البريطانية العملاقة “تيتانيك” نتيجة اصطدامها بجبل جليدي تسبب بفتح ثغرة في جسمها وتسرب أطنان من مياه المحيط الباردة إلى داخلها.
وحكم ذلك بالموت على أكثر من 1500 من ركابها في المياه الجليدية للمحيط الأطلسي.
وقد جرى في نهاية القرن الماضي تصوير فيلم روائي حول هذه المأساة بعنوان “تيتانيك” للمخرج الشهير جيمس كاميرون وبطولة الممثل المعروف ليوناردو دي كابريو يبين كيف اصطدمت السفينة بجبل الثلج الذي تسبب في غرقها.
ولكن منتجي الفيلم الوثائقي الجديد “تيتانيك: أدلة جديدة” على ثقة من أن السفينة “قتلت” قبل خروجها من حوض بناء السفن في بلفاست، حيث تم بناؤها.
ووفقا للمعطيات المتوفرة لديهم، تعرضت السفينة وهي قيد البناء لحريق شب في مئات الأطنان من الفحم، كانت مخزنة في مستودع خاص بالقرب مراجل التسخين في السفينة واستمر في الاشتعال وفقا لتقديرات مختلفة، من أربعة أيام إلى أسبوع. وتسبب كل ذلك بظهور مواقع ضعف في جسم السفينة التي اصطدم الجبل الجليدي بأحدها مما سهل حصول ثغرة كبيرة تسربت المياه خلالها.
وتقول الراوية الجديدة إن رئيس الشركة المالكة للسفينة أوعز إلى كل مرؤوسيه بالتزام الصمت المطبق حول الحريق. وعلى الرغم من وجود بعض مهندسي ومصممي السفينة على متن “تيتانيك” في أول وآخر رحلة لها، إلا انهم تابعوا الصمت للحفاظ على السر وحملوه معهم إلى العالم الآخر، وفقا لافتراض الفيلم الوثائقي الجديد.
روسيا اليوم