مبارك وزيكو يُدخلان منتخب الشباب السوداني في أزمة

يرى الكثير أن أصل الخلاف في أزمة منتخب الشباب السوداني بين اللجنة الرئاسية واتحاد الكرة، هو الصراع على منصب المدير الإداري بالمنتخب فقط، خاصة وأن اللجنة الرئاسية طالبت بتغيير المدير الإداري السابق، وقدمت اسم مرشحها لتولي المنصب وهو اللاعب الدولي ومهاجم المريخ السابق منتصر الزاكي “زيكو”.

لكن الأزمة الخفية تتمثل في عدم توفر الثقة بين المدير الفني للمنتخب مبارك سليمان والمدير الإداري المقترح زيكو.

ويعتبر مبارك سليمان وزيكو أبناء جيل واحد، فالأول كان جوكر سابق بالدفاع والوسط بفريق الهلال، بينما لعب زيكو في مهاجما بالمريخ في ذات الفترة.

وقد اتجه مبارك للتدريب وبرع فيه وأصبح من أبرز أبناء جيله، بينما اتجه زيكو للتأهيل الأكاديمي وبات طموحه في الاستمرار عليه.

ولكن اختلاف المجالين، يجعل من عمل زيكو مديرا إداريا بمنتخب الشباب رئيسًا على مبارك، أمر نفسي لا يجد القبول عند الآخير الذي كرر مرارا أنه يعمل في منتخب الشباب بصفة المدير الفني وأنه يملك صلاحية التخطيط للمنتخب إداريا وماليا وفنيا.

وذكر مبارك سليمان لوسائل الإعلام السودانية في خضم الأزمة أنه لا يمكن أن يتخلى عن جهازه الإداري الذي عمل وضحى معه منذ السنة الماضية، في إشارة قوية منه إلى أن تغيير الجهاز الإداري يدخل منتخب الشباب في متاهة عدم الانسجام بين الأجهزة التي تعمل فيه جهة واللاعبين من جهة أخرى.

بينما تولي زيكو للمنصب الإداري ينتزع صلاحية مبارك الإدارية على المنتخب، ويجعله قادرا على كتابة التقارير الإدارية بالمنتخب بمعزل عن مبارك، بل وبإمكانه كتابة تقرير عن مبارك نفسه.

كما أن زيكو يمكن أن يتمدد إلى الجوانب الفنية بالمنتخب وهو أمر نفاه رئيس اللجنة الرئاسية محمد الشيخ مدني وقال ل”” إن زيكو مهمته إدارية بحتة ولا يمكنه تجاوزها إلى الجانب الفني بأي حال.

ويحتاج منتخب الشباب السوداني بشدة هذه الأيام إلى إعادة ترتيب في هيكله من أجل جلب الاستقرار له، وذلك ما لا يمكن حدوثه ما لم يتم التوفيق بين المدير الفني مبارك سليمان والمدير الإداري زيكو.

كووورة

Exit mobile version