أكدت وزارة الدفاع الروسية تجاوز أزمة نقص الكوادر ذوي الكفاءة، والقضاء على ظاهرة خدمة الضباط في مناصب لا تتناسب مع رتبهم.
ونقلت صحيفة “إيزفيتسيا”، الخميس 29 كانون الأول، عن مصادر في وزارة الدفاع تأكيدها أنه لم يعد في الجيش الروسي أحد ممن عرفوا بـ “الضباط الرقباء”، أي الضباط الذين تم تعيينهم في مناصب لا تتناسب مع رتبهم.
وبحسب قناة “روسيا اليوم” فإن المشكلة تعود إلى الإصلاح العسكري المثير للجدل الذي أجراه وزير الدفاع السابق أناتولي سيرديوكوف في الفترة 2008 – 2012. ومن الخطوات الأساسية في ذلك الإصلاح، كان تقليص عدد الضباط في الجيش بشكل حاد.
وكان سيرديوكوف (الذي أقاله الرئيس الروسي عام 2012 على خلفية قضية فساد في وزارة الدفاع)، يعمل على تقليص عدد أفراد الجيش بقدر كبير، ولاسيما فيما يخص سلك الضباط. وبعد تقليص عدد المناصب المخصصة للضباط إلى النصف (من 335 ألف منصف عام 2009 إلى 150 ألف منصب عام 2010)، عرضت القيادة العسكرية على مئات آلاف الضباط إما الاستقالة والانتقال إلى الاحتياط، أو تولي مناصب لا تتناسب مع رتبهم، كانت سابقا مخصصة للرقباء، مثل منصب نائب قائد فصيلة، أو قائد آلية عسكرية. كما كانت هناك حالات، عندما اضطر ضباط للخدمة في الجيش بصفة جنود بسطاء. كما قررت وزارة الدفاع إلغاء رتبتي نائب الضابط ونائب الضابط البحري، بغية تعيين في مكان هؤلاء رقباء. لكن بسبب النقص في الرقباء، بدأت الوزارة في تعيين ضباط في تلك المناصب أيضا.
نتيجة هذه الإصلاحات التي وصفتها القناة بـ”غير الرشيدة”، بدأت القوات المسلحة الروسية تعاني من النقص في الضباط ذوي الكفاءة، فيما بلغ عدد “الضباط الرقباء”، الذين لم يكن الجيش يستفيد من مهاراتهم بشكل كامل، قرابة 10 آلاف شخص.
قال نيقولاي بانكوف، نائب وزير الدفاع الروسي، لصحيفة “إيزفيستيا”، أن الوضع اليوم عاد إلى طبيعته، إذ لم يتجاوز عدد الضباط الذين ينتظرون تعيينهم في مناصب مناسبة، ألف شخص. كما تضمن وزارة الدفاع تعيين كل خريج من الكليات العسكرية في منصب مناسب فور التحاقه بالجيش.
ويبلغ عدد أفراد الجيش الروسي حاليا 930 ألف عسكري، بينهم 384 ألف جندي ورقيب متعاقد، و270 ألف مجند إجباري، بالإضافية إلى 225 ألف ضابط. ويحتاج الجيش إلى توظيف قرابة 50 ألف جندي ورقيب إضافي، لكي يبلغ عدد هؤلاء عام 2017 المستوى المحدد وهو 425 ألف فرد.
الجديد