عزيزتى.. إحذرى الرجل (الساندوتش) ..فما أيسر أكله و(شلبه)!!

الرجل (الساندوتش) !!!
# نوع غريب من الرجال…تتحفظ عليه النساء, ويفكرن طويلاً قبل الإرتباط به , وإن كان بعضهن يقدمن التنازلات عن هذا التحفظ فى حال توفر لديه المال الكثير الذى يساعدهن على تجاوز عيبه الكبير….إنه ببساطه رجل قابل للكسر…يظل أبداً تحت السيطرة… والحياة معه مرهونة دائما” بقرارات الآخرين أو الأخريات.

هو غير مستعد لتحمل أى مسئولية…لأنه نما مدللاً منعماً فى كنف والدته…وظل دائماً(ود أمو)…لا يرفض لها أمراً ولا يجروء على تجاوزها فى كل شئون حياته..ولا يرى الدنيا الا عبر عينيها,وحتى بعد بلوغه مبلغ الرجال تجده لم يتحرر بعد من تلك السطوة ولا يزال بأعماقه طفلاً يتلذذ بتدليل والدته ويركن له.

#وكثيراً ما يتم إختياره لشريكة حياته وفق معطيات الوالده أيضاً! فهى التى تبحث وتتقصى وتنقب له عن زوجة تتوافق مع قياساتها وأهوائها هى فى المقام الأول ,بغض النظر عن مدى ميوله وتوافقه النفسى والعاطفى وحتى الفزيلوجى معها.

فالزواج مفروض عليه كخيار غير قابل للتفاوض ,وهو نفسه يذعن له لأنه لا قبل له بالجدال أوالإعتراض ولا يرى فيه كحدث أكثر من شكل جديد من أشكال الحياة التى ظلت أمه تقررها عليه وتختارها له ولا يرى هو فيها ضيراً.

#هكذا رجل ..لا تحتمل أى إمرأة الحياة فى كنفه طويلاً مالم تغير فكرتها عن الزواج كلياً أو تكون لها أجندتها الخاصه التى تريد تنفيذها عبر ذات الأم.وهو دائماً واقع بين سندان زوجته ومطرقة أمه…فى حاله من الركون والإستسلام الدائمين…ويكتفى بدور المتفرج حالما نشبت الحرب بين القوتين العظمتين لفرض السيطره عليه وعلى حياته ,وهى الحرب التى يكون الخاسر الوحيد فيها فى كل الأحوال (هو)…ليبدأ بعدها مشواراً من المباحثات والترضيات وتقديم التنازلات تذيده ذلاً على ذله وتكسر ماتبقى منه.

# لا يمكن لأى أحد أن يطالب أى رجل بالتمرد على أمه….ليس من باب الحب والأدب فحسب ولكن من باب الدين أيضاً, كما لا يمكننا أن نطالب الأم بأن تغير طريقتها ومشاعرها تجاه إبنها بين ليلة وضحاها….ولكن يمكننا –على إستحياء- أن نتوسل للزوجه التى إختارت الإرتباط بهكذا رجل وهى تعلم مدى إرتباطه بأمه أو حتى فوجئت به لاحقاً أن تجتهد فى وضع تصور منطقى مناسب اتسيير حياتها الزوجيه فى هذه الأجواء.ورغم إصرارى على فداحة العيش فى ظل رجل هو فى الأصل ظل للآخرين بما فيهم والدته ,إلا أننى أستعيد أمومتى لبعض الوقت وأضع نفسى فى مكان تلك الأم وأرانى بعين الوهم أتصور مايمكن أن يكون عليه حالى عندما يهم إبنى بالزواج بعد كل مابذلته معه وما غمرته به وما أسقطه عليه من أحلام وماعلقته عليه من آمال؟!!

إن المشكله الحقيقيه تكمن فى أن الإبن نفسه أحياناً لا يتوقف ليتأمل ما يجب أن يكون عليه من حكمه وتوازن فى العلاقه بين الطرفين.. والمدهش أنه كثيراً ما يخرج عن سيطرة أمه ليدخل تحت سيطرة زوجته بذات الإذعان فلا يتجاوز الأمر طقوس نقل الملكيه ويظل (فى الحالتين هو الضائع)!!!.

# كل المشاهدات والنتائج تؤكد أن (ود أمو) سيتحول عاجلاً أم آجلاً إلى (جوز الست)…دون أن يشعر بأبعاد رجولته المستقله على مدى عمره….ثم تنتقل السيطره جزئياً لأبنائه الذين يوكل جميع أمرهم لوالدتهم ويكتفى بالمراقبه أو التضامن الخفى معهم كونه لا يستطيع أبداً أن يعلن مواقفه الشخصيه حتى لا يضطر للدخول فى حرب جديده لا قبل له بها ..فالحياة لديه ليست أكثر من نومه طويله لا يصحو فيها إلا ليقدم فروض الولاء والطاعه لإحدى السيدتين الأولتين فى حياته دون تحديد لأنهن منشغلات بتحديد أولوية كل منهن بطريقتهن الخاصه المغلفه بالكثير من الدبلوماسيه والمبطنه بالعداء السافر بين والده متسلطة وزوجه سليطة.

تلويح:
عزيزتى…إحذرى الرجل (الساندوتش) …فما أيسر أكله و(شلبه)!!

بقلم
داليا الياس

Exit mobile version