أكدت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) الأربعاء، أنها ستواصل عملها في تعزيز ودعم مبادرات المصالحة والسلام في أقليم دارفور غربي السوداني، مضيفة “لا يوجد يوجد حل عسكري للصراع في دارفور”.
وقالت “إن البعثة ستستمر بشكل دؤوب في تنفيذ تفويضها وستظل ملتزمة بقضية السلام والاستقرار والأمن في دارفور”.
وأوضح الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مارتن أوهومويبهي أن نشوب اشتباكات مسلحة بين عدة مجموعات مختلفة في مواقع عديدة في أنحاء دارفور، وكذلك تجدد الصراع في منطقة جبل مرة، أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وعمليات نزوح واسعة النطاق.
وقال “لم يكن العام 2016 سهلاً لأهل دارفور ولا لموظفي يوناميد، حيث فقدنا زميل لنا من جنوب أفريقيا جراء عمل عدائي في حين تٌوفي آخرون جراء حوادث مؤسفة”.
وأضاف أوهومويبهي في رسالة بمناسبة العام الجديد تلقتها “سودان تربيون” يوم الأربعاء “تقوم البعثة وشركاءها من فريق الأمم المتحدة القطري ببذل قصارى جهدهم لتحقيق الحماية والاحتياجات الإنسانية للنازحين، إلا أن وضع هؤلاء لايزالُ يمثلُ تحدياً”.
وبعث بتهنئة لشعب وحكومة السودان، متمنياً لهم عامأ جديدأ ملؤه السلام والسرور، وزاد “كما أود أن أهنئهم بمناسبة عيد استقلال السودان”.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات.
وقام الاتحاد الأفريقي بمشاركة الأمم المتحدة بتأسيس عملية سلام في دارفور، والتي يشار إليها بـ “يوناميد” في يوليو 2007، تبنيا لقرار مجلس الأمن رقم 1769.
وتأخذ يوناميد على عاتقها حماية المدنيين كمهمة اساسية لولايتها، كما تقوم بمهام تحقيق الأمن للمساعدات الإنسانية، وتأكيد ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات والمساعدة في العملية السياسية الشاملة، وكذلك المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتقوم بالرصد والإبلاغ عن الحالة على الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
سودان تربيون