نحن مع نهاية العام و هي فترة حبلي بالكثير من المحير و الكثير من المثير و لكن المشكلة فيها أنها اي نهاية العام تأتينا في كل سنة و بتكرار لذات القضايا و الخلافات التي لا نحسمها فكرا و لا فقها و كأننا نحبذ الخلافات و الشجار و الإختلاف و نتمناها طوال عامنا
بعث رسول الله صلي الله عليه و سلم رسوله حاطب بن ابي بلتعة إلي كبير القبط مقوقس مصر بدعوة الإسلام و وقد وقعت الدعوة وقعا حسنا عند كبير القوم و و بعث برسالة لرسول الله صلي الله عليه و سلم قال فيها (( .. و فقد أكرمت رسولك و بعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم و أهديت إليك بغلة لتركبها و السلام عليكم))
و كانت الجاريتان هما مارية بنت شمعون و أختها سيرين و كانت مارية هي من أنجبت لرسولنا عليه الصلاة و السلام دون نساء للعالمين الإبن الذكر سيدنا إبراهيم
و اليوم نسمع و نحن في نهاية العام من يحرم علينا أن نهدي المسيحين و أن نبارك لهم و نهنئهم بأعيادهم و منهم من يقول أن من يهنئهم و هو فرح فقد ؟ و من فعل دون فرح فقد إرتكب إثما أكبر من السرقة و الزنا
طالعت خبرا أمس مفاده أنه تمت محاكمة مواطنين كانوا يلعبون لعبة (( الليدو )) و ما كان الخبر كاملا لأحسن فهمه
إذ أن التهمة و العقوبة إذا وقعت لكونهم يلعبون مقامرة فهذا هو الحرام و الذي يستحقون عليه عقابا أما لعب الليدو فلا أري فيه من باس حتى و إن كانوا يفعلون ذلك في ساعات العمل الرسمية و إن فعلوا لإستحقوا عقوبة إدارية و ليست جنائية
كل عام نجد قضية مثارة من صغائر الإهتمامات ننهي بها العام و نستقبل الجديد
كل من أستطيع أن أتقدم به بتهنئة سواء بمناسبة خاصة و لاسيما في عيد مولده أو مناسبة عامة ختى لو إختلفت أدياننا أشعر منه بكثير فرح و غبطة تنعكس علي علاقتي به مودة و تقاربا و رحمة
كل عام و أنتم بخير.
راشد عبد الرحيم