اليونسيف تتلقى دعما أوروبيا للتدخلات التغذوية لأطفال السودان

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” الثلاثاء إنها تلقت دعماً إضافياً من الاتحاد الاوروبي للتدخلات التغذوية المنقذة للحياة ما سيفلح في إنقاذ مليوني طفل في السودان.

وأعلنت عن تلقيها مبلغ 600 ألف يورو ليصل بذلك دعم الاتحاد الأوروبي للتدخلات التغذوية المنقذة للحياة في السودان 4.1 مليون يورو للعام الحالي.

وقالت رئيسة مكتب الاتحاد الأوروبي لإدارة العون الإنساني”إيكو” بالسودان صوفي بتّاس”نواصل دعمنا لمعالجة سوء التغذية في السودان، الذي يؤثر على جميع شرائح المجتمع، بالإهتمام العاجل الذي يتطلبه الوضع”.

وأضافت “نستطيع سويا مضاعفة الجهود الوقائية ومعالجة المزيد من الأطفال المُصابين بسوء التغذية، سواء كانوا في المراكز الحضرية ،و المناطق النائية و المُتأثرة بالنزاعات”، وزادت “سنفلح في إنقاذ 2 مليون طفل من وضع يُصيب صحتهم بالوهن ويُشكل خطورة على حياتهم”.

وأوضحت “اليونسيف” في تعميم تلقته “سودان تربيون” الثلاثاء أن معدلات سوء التغذية الحاد في السودان من بين أعلى المعدلات في العالم وفي المتوسط،مضيفة “نجد 16% من الأطفال دون الخامسة من العمر في السودان مصابون بسوء التغذية الحاد الشامل”، مشيرة إلى أنها أعلى نسبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت “يُعاني نحو 2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد سنويا بما في ذلك أكثر من 550000 منهم يُعانون من سوء التغذية الحاد الحرج ويتعرضون لخطر الموت”.

وتابعت “تظل معدلات سوء التغذية الحاد أعلى من المستوى الأدنى للطوارئ في 11 من ولايات جمهورية السودان الثماني عشر”.

وأضافت اليونسيف “ستُساهم هذه الموارد في الزيادة اللازمة للعدد الكُلّي للأطفال في السودان الذين تتم معالجتهم من سوء التغذية الحاد الحرج، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة”، موضحة أن اليونيسيف يشرف على إدارة خط الإمداد للأغذية العلاجية اللازمة للبرنامج ويعمل على تحسين الأغذية التكميلية للرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ.

واشارت إلى أن ظاهرة (النينو) تسببت في تأرجح معدلات هطول الأمطار وشحها وزادت الوضع التغذوي لأطفال السودان سوءا، ما أثّر على ما يُقارب 60 ألفا من الأطفال دون الخامسة من العمر المُصابين بسوء التغذية الحاد الحرج.

ولفتت إلى طول موسم الأمطار الضعيف، وشُح المياه بما في ذلك للمواشي والزراعة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية،مضيفة “وقد فاقمت موجات النزوح الجديدة في دارفور، الناتجة عن النزاعات وتصاعد حدة القتال وعوامل أخرى، سوء الوضع التغذوي للأطفال، بالإضافة للتدفقات المستمرة للاجئين من جنوب السودان”.

وأكدت أن التمويل الجديدسيدعم الأنشطة التغذوية لمدة 10 أشهر في 12 ولاية، بما في ذلك “ولايات دارفور وشرق السودان وكردفان والنيل البيض”، لتسهم التدخلات في خفض معدلات الوفاة والمرض الناتجة عن سوء التغذية، وكذلك بين النازحين واللاجئين والسكان المتأثرين بالجفاف في السودان.

وأكد الممثل القطري لليونيسيف، عبد الله فاضل، أن اليونيسيف يُقدر الدعم المتواصل لإدارة العون الإنساني الأوروبية (إيكو) عبر السنوات الماضية، ويُعبر عن امتنانه لتلقي 4,1 مليون يورو إضافية ستُمكنه من الإستجابة للإحتياجات التغذوية لأطفال السودان في المناطق المتأثرة ومن التصدي لهشاشاتهم”.

وقال “نأمل أن نواصل العمل مع كافة المانحين للتصدي لسوء التغذية بين الأطفال في السودان، أو تحقيق الوضع الأمثل وهو الوقاية منه”.

سودان تربيون

Exit mobile version