أكد محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري السابق أن القضية الفلسطينية ليست خاصة بالشعب الفلسطيني فقط، وإنما مسؤولية كل العرب والمسلمين، مشددا على أنه عندما رفع قميصه عن عبارة: “تعاطفا مع غزة ” في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في غانا عام 2008 لم يكن يقصد نفاقا ولا رياء، ولم يكن يريد أن يؤجر بها في الدنيا، وإنما الآخرة، ولا يريد إشادة ولا تكريما، لأنه كمواطن مصري عربي لا بد أن يهتم بالقضايا العربية والإسلامية وأولاها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يسعد جدا عندما يجد محترفا عربيا أو مسلما يسجد في الملاعب الأوروبية مثل محمد صلاح ورياض محرز وإسلام سليماني لأنها رسالة دولية يجب توصيلها.
وقال في حوار مع قناة “التلفزيون العربي” إنه كان يسعى للأخذ بالأسباب على المستوى الفني بالقدر نفسه على مستوى السلوك، مشيرا إلى أنه أخذ الجيل الأكبر قدوة في السلوك داخل الملعب وخارجه. وأضاف: “كل نعمة من الله لا بد لها من زكاة، وهذا ترسخ عندي منذ انتقالي للأهلي الذي ساعدت فيه الأجواء على ذلك”.
وأضاف محمد أبو تريكة في حواره مع نادر السيد: “أنا مصري، ولكنني في الوقت نفسه قطري وسعودي وجزائري وإماراتي ولا أحصر نفسي في قالب معين. وما يمس دولة عربية يمسّني. ولا أحب أن يكون هناك شد وجذب بين الدول العربية، ولكن علاقة الأسرة.. الأزمة في مباراة الجزائر بتصفيات كاس العالم تركت ذكرى غير جيدة.. السنوات مرت من 2010 والعلاقات عادت قوية وطيبة.. وأتمنى أن تكون علاقة مصر مع جميع الدول العربية قوية وطيبة”.
واستطرد أبو تريكة قائلا إن فرصة الجيل المصري الحالي كبيرة في اللعب بمونديال روسيا 2018 لأن الحظ يساند الفريق المصري، كما أن العناصر الموجودة موهوبة واحترفت في سن مبكرة، وهو يحرص على التواصل معهم بعد أن دخل في عزلة في فترة من الفترات، وكان هذا من سلبياته التي أبعدت عنه الأصدقاء، ولكنه لم يكن يريد أن يزعج أحدا، أو يحمله همه، كما أن الظروف العامة لم تكن تحتمل شدا وجذبا ولا الدخول في جدال ومهاترات لا تفيد ولا تقدم أو تؤخر، كما أن الناس ذكية وتعرف كل شيء والأمور أفضل الآن.
العربي الجديد