طه: الامتحان التالي هو تنازل الوطني طوعاً عن بعض سلطاته لأبناء السودان

اعتبر النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، عضو البرلمان الحالي، علي عثمان محمد طه، أن الامتحان التالي لإجازة التعديلات الدستورية، يتمثل في تنازل المؤتمر الوطني طوعاً عن جزء من سلطاته في الحكم لصالح ابناء السودان، ووصف التنازل بالمدهش والفريد، وقال (دلوني على بلد واحد يقوم بهذا العمل في افريقيا او سائر المناطق الاخرى).
وقال طه ان سر بقاء وصمود شجرة النظام، هو بسط يده بالسلطة لإشراك الآخرين وتوسيع الشورى وعدم اجتراح اجراءات الكبت والقهر والتضييق كعادة الانظمة التي تأتي عن طريق الانقلابات العسكرية لتأمين بقائها في السلطة.

وأضاف امام البرلمان امس، في الجلسة المخصصة لاجازة التعديلات الدستورية، ان شجرة السودان صمدت رغم تعرضها لمحاولات الاسقاط والاطاحة من مؤمرات شتى داخلية وخارجية وقتال ومواجهات وصراع مدني وعسكري وسياسي وتحالفات دولية وحصار وتشهير، في وقت اهتزت فيه اشجار وسقطت مؤسسات ونظم.
وبرأ النائب الأول السابق، النظام رغم مجيئه بإنقلاب عسكري وإرادة عسكرية لمعالجة الامور المضطربة وقتها- من بسط الامر عنوة واكراها، وذكر انه سعى لبسط الشورى ووقف الحرب منذ ايامه الاولى، فصدقه البعض فجاؤا اليه في مراحل مختلفة، وعارضه آخرون وشككوا في نواياه وظلوا حيث هم معارضة مدنية وعسكرية.

وواجه نواب بالهيئة التشريعية حديث طه بالتصفيق والتكبير، مما حدا برئيس البرلمان ابراهيم احمد عمر للرد عليهم بأن التصفيق ممنوع.

البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version