أجمع عدد من قيادات رابطة علماء المسلمين العالمية، على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية بمختلف تياراتها وطوائفها، وحذروا من التفرّق الذي اعتبروه سبباً للفشل، مبينين في ندوة (الأمة الجسد الواحد.. الواقع والواجب)، التي نظمتها منظمة ذي النورين الخيرية بمسجد الغفران في المهندسين أم درمان، أمس الأول (السبت)، أن الهزائم والنكبات التي حاقت بأمة الإسلام وتحيق بها هذه الأيام، ناتجة عن عدم وحدة الصف. وقال المفكر السوري، رئيس تحرير مجلة البيان السابق، الشيخ محمد العبده، إن التعصب للجماعات والأحزاب أضر بالمسلمين كثيراً. فيما قال الشيخ الدكتور هشام برغش، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، إن الواقع الذي نعيشه سببه عدم التحاكم إلى شرع الله عزّ وجلّ، أفراداً وحكومات وجماعات، موضحاً أن من أسباب التفرق حب الدنيا والتنافس فيها، والغلظة والشدة، وجانب ترك الأمور الصغيرة حتى تكبر وتحدث المفاصلة والعداوة، فضلاً عن غياب المبادرة للإصلاح.
من جانبه، قال الشيخ محمد يسري، نائب رئيس رابطة علماء المسلمين، إن أهل السنة مخاطبون بأن تجتمع كلمتهم وتتوحد رايتهم، وتساءل كيف تتحقق النصرة وهم متفرقون؛ لأنه من يتعرض للنزاع لا ينتظر إلا الفشل. وتابع: “علينا معاشر الدعاة وطلبة العلم أن نجتمع وأهل هذا البلد ـ ويعني السودان ـ مطالبون خاصة بأن يتوحدوا ويعملوا على إيجاد التيار الإسلامي الواحد”، حاثاً العلماء على العودة إلى أنفسهم والبحث عن أسباب الفشل.
اليوم ا