(خليل ابراهيم) لم يكن يشبه حتي الحركة التي تشعل اليوم الشموع علي قبره !

عرفت الدكتور خليل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السابق في الخرطوم اول التسعينيات ثم بالمنطقة الاستوائية في ربعها الاول ، والرجل بين يد مليك مقتدر وهو حسيبه كان من أنزه الرجال ، قليل الكلام ، لم اسمعه قط يشير بما يشي بحقد علي احد ، يكثر من الاوراد يميل للعزلة كان ممن يحوزون وصف الشجاعة الباهرة في مكان تختبر فيه عزائم الرجال ، افترقنا ومضي هو في الطريق الذي قصده دون ان يحدد موجدة دوافعه وان كنت اظن ان بالامر سرا فوق الشائع من جدل السلطة والصولجان ! لم التقيه بعدها الا بعد سنوات تمددت بين تمرده وحمله السلاح الي حين حضوره الي الدوحة لقاء عابرا اثناء مرلسم توقيع اتفاق لم يكتمل بين الحكومة والحركة ، تحاوزت فظاظة طاقم حرسه ولزوجة احمد حسين ادم وعحرفته البغيضة ، اكتفي لقاءنا بمصافحة واحتضان عاجل البرهة ، بدا لي الرجل حزينا منقبض الحال والملامح ، قلقا من شي لا اعلمه ، لحظت ليلتها انه حرص علي تواصل حميم مع د.عبد الرحمن الخليفة وامين حسن عمر وبعض رفاقه بالحركة الاسلامية قبل خروجه عليهم ، سعيت بعد أنقضاء المراسم علي الوصول اليه وفشلت ، بعض اعوانه كانوا عكسه ، فظاظة بينة ، ردود قاسية ، لا اخفي انه يوم ان قتل حزنت ، ان تشارك رجلا خندقا ومأزقا يكشف لك حتما خالص صفاته وحقيقة شخصه واظن من وقائع كثيرة ان (خليل) لم يكن يشبه حتي الحركة التي تشعل اليوم الشموع علي قبره ! ولا زلت شخصيا انبش آثار السر الذي اصاب الرجل بهذا الحنق

بقلم
محمد حامد جمعة

Exit mobile version