أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، بقاء القوات المسلحة على عهدها حارساً أميناً وساهراً على أمن المواطن، تحترم خياراته وتصون عزته وكرامته وتدع عنه كيد الخائنين وترد عنه مكر الماكرين، مؤكداً حرص القوات المسلحة على أمن واستقرار البلاد.
وقال البشير، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن مسيرة إعداد وبناء وتطوير القوات المسلحة ستستمر لأجل وطن عزيز آمن مستقر، وأضاف لدى مخاطبته، الأحد، حفل تخريج دورة القادة والأركان المشتركة رقم 43، بكلية القادة والأركان المشتركة “أن القوات المسلحة ظلت تقدم الإنجاز تلو الإنجاز”.
وأوضح البشير “أن أمن السودان لا ينفصل عن الأمن في دول الإقليم والمنطقة”، وأردف قائلاً “لذلك سعينا إلى بناء شراكات استراتيجية مع دول الجوار في مجالات التعاون الأمني والعسكري وتكوين القوات المشتركة مع بعض الدول والتي حققت نجاحات مقدرة على الأصعدة كافة الأمنية والاجتماعية”.
ضبط الحدود
”
البشير أصدر قراراً بمنح وسام التفوق من الطبقة الثانية للطلاب الأوائل، ومنح الدارسين والبالغ عددهم 296 دارساً درجة الماجستير في العلوم العسكرية، وقام بتوزيع الشهادات على الخريجين
”
وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنها أسهمت في ضبط الحدود والحد من نشاط الحركات المتمردة ومحاربة الجرائم العابرة ومكافحة المخدرات وتهريب البشر وتجارة السلاح، بجانب الإسهام في تنمية المجتمع بإقامة المشاريع الخدمية على جانبي الحدود، مما عزز الثقة بين الأطراف كافة.
وقال البشير “يجيء احتفالنا والبلاد تستشرف ذكرى الاستقلال الذي مهرته القوات المسلحة برجالها ودمائها، فتضحياتها التي كانت سبباً في نيل الاستقلال عززت الجهود السياسية التي قادتها القوى الوطنية حتى تم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان”.
وشدد البشير أهمية التدريب للقوات المسلحة ودوره في بناء إرادة القتال وتعزيز الثقة بالنفس وترسيخ قيمة الانضباط، ودعا للاستمرار في نهج التدريب وتحسين مناهجه وأساليبه من خلال خطط علمية مدروسة وصقل المهارات الشخصية.
وقال “لقد تهيأت لنا القاعدة المادية والبشرية التي تمكننا من القيام بذلك وتحقيق الكفاءة الاحترافية للقوات المسلحة”.
وأضاف أن جودة الكليات والمعاهد العسكرية السودانية التي تميزت بالاحترافية والانضباط، حفز أشقاءنا في الدول العربية ودول الجوار الأفريقي للاستعانة بها في التدريب.
واجبات دستورية
البشير شدد على أهمية التدريب ودعا للاستمرار في نهجه وتحسين مناهجه وأساليبه
البشير شدد على أهمية التدريب ودعا للاستمرار في نهجه وتحسين مناهجه وأساليبه
وأشار إلى أن مشاركة الضباط من الدول العربية والأفريقية تؤكد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات وبناء قاعدة صلبة توحد المفاهيم من أجل تعزيز التضامن والعمل المشترك.
وقال البشير إننا نضع اليوم لبنة جديدة في صرح القوات المسلحة حتى تنهض بأعبائها وواجباتها الدستورية وتقوى على الصمود في وجه التحديات والأخطار التي تهدد البلاد.
وزاد قائلاً “هو واجب تتصدى له القوات المسلحة بكل بسالة”.
وأصدر المشير البشير قراراً بمنح وسام التفوق من الطبقة الثانية للطلاب الأوائل، ومنح الدارسين والبالغ عددهم 296 دارساً درجة الماجستير في العلوم العسكرية، وقام بتوزيع الشهادات على الخريجين.
من جانبه، هنأ قائد كلية القادة والأركان المشتركة اللواء ركن أحمد يوسف محمد الفكي، الخريجين، وقال إن الدارسين تلقوا خلال عام كامل العديد من الندوات والمحاضرات والدراسات العسكرية وعلوم الاستراتيجية.
وأضاف أن الكلية ستظل مشرعة الأبواب لكل الأصدقاء والأشقاء، وتطرق إلى الدورات التدريبية التي أقامتها الكلية ضمن التأهيل وصقل القدرات شملت اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
شبكة الشروق
-
-
-
-
-
-
-
-
