اتهم المؤتمر الشعبي, جهات في الحزب الحاكم برأ الرئيس منها، بإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار لأنها ستفارق كراسي السلطة، وفيما أكد تمسكه بالحوار, اعترف أن الحوار يواجه العديد من المطبات من بينها ما سماه بالعارض غير المقصود وآخر مقصود. وقال أمين الأمانة العدلية بالشعبي محمد العالم, مخاطباً المؤتمر العام للحزب في جنوب دارفور أمس, إنهم كانوا في الشعبي مترددين عند دخولهم للحوار الوطني، إلا أن الأمين العام الراحل حسن الترابي, قد قال لهم إنه قد عفا عن كل ما أصابه من أجل الوطن والإسلام والسلام, لذا دخلوا إليه بأيادٍ وقلوب بيضاء.وجدد العالم تأكيدهم على أن الشعبي دخل للحوار ليس للمناصب أو المحاصصة، وجزم أن تنفيذ الحوار بدأ معيباً على الرغم من الاتفاق على القضايا والتوصيات، وأضاف: (لكننا نحسن الظن ونتمسك بالصبر), وأكد أن الشعبي ليس طرفاً في التعديلات الدستورية ويتحفظ عليها ويرفضها، وقال: (ما يجري الآن من تعديلات دستورية لا يعنينا )، إلا أنه أكد ثقتهم في الرئيس لأنه الضامن الأول بعد الله لمخرجات الحوار، وقطع بأنه لا مجال للشعبي بقبول نتائج حوار تنسى الحريات، وأشار إلى أن الرئيس البشير يؤكد على ذلك. وعبر العالم, عن امتعاضه من دعوة اللجنة الطارئة للدستور بالبرلمان لهم وقول رئيستها إن الدعوة للاستئناس برأيهم حول التعديلات الدستورية، وقال مستغرباً: (نحن من صنعنا مخرجات الحوار)، وزاد: (من هنا تلمسنا من يعيق الحوار, لا يعيقه الرئيس ولكن من يظن أنه يفارق الكرسي).
الانتباهة