الاتجاه المعاكس

[JUSTIFY]
الاتجاه المعاكس

تابعت الحلقة التي يقدمها فيصل القاسم من برنامجه المثير للجدل وعالي المشاهدة (الاتجاه المعاكس) ويمكن أن يسمى في السودان (المديدة حرقتني)، وهو برنامج يقوم على الإثارة والتحميس بأكثر منه عقلانيا باعتبار أن مقدم البرنامج لا يستضيف إلا ضيوفا يمكن أن ينفعلوا أو يستثاروا، ولقد وجد ضالته أمس الأول في الأستاذ كمال عمر (نمبر ون) في المؤتمر الشعبي كما قال فإذا بكل أحلام السودانيين وأشواق الصحافة وقراءات الناس لحضور الشيخ الترابي لخطاب الرئيس تضيع سدى ويجرفها (كوراك) الرجل، فيبدو أن الرجل جاء ليرضي معارضة المنافي لما كان خارج البلاد، فالذين يحبرون المنتديات والمواقع كل همهم أن لا تبرد الثارات، وأن لا يكون هناك تقارب أو سلام أو هدوء.
الأستاذ كمال عمر فجعنا بالليل لما طمأننا عبد الرازق بالصباح وعبد الرازق مسؤول أيضا في حزب المؤتمر الشعبي، وكان قد قال إنهم قدموا السبت ينتظرون الأحد.. كمال عمر كان مثل إمام المسجد الذي طالب بأن يزوج كل شاب بغض النظر عن ماله وغير ذلك، وفجاءه سريعا شاب بعيد خروج الإمام من المسجد يطلب خطبة ابنه الإمام فقال له الإمام : ده كلام منابر ساكت.
فأيهما كلام منابر أو جرائد أو وسائط إعلامية.. حديث عبد الرازق أم كلام كمال عمر؟
بلا شك يتمنى الجميع الوئام ولو بتجريب المجرب، فحزب المؤتمر كان شريكا في الحكم لعقد من الزمان والأحزاب الأخرى جربت الحكم مؤتلفة ومختلفة وكل النتيجة هي (لم ينجح أحد).
………………………………………………………………………
غاز الواتساب
لعل الواتساب أصبح مثل غاز الأعصاب مثيرا لأعصاب المسؤولين، فلا يمر يوم إلا ونرى تلميحا أو نسمع تصريحا عن خطورة هذه المواقع على الناشئة والحكومة باعتبار أن السيد الوالي جمعهما معا في حديثه الغاضب عن هذه المواقع، والتي نشهد ونحن من مرتاديها أن فيها من السوء الكثير ومن الوقاحة العظيم وأن أسوأ ما فيها هو إمكانية التخفي وسرعة بث الساقط من القول والفعل والتشهير بالناس.. نريد أن يجد الناس حلا وسطيا لهذا الأمر، وذلك بالمساعدة في لجم المنفلت فلقد أصبح الأمر متاحا للجميع
………………………………………………..
من الذي سيغوي الأرامل
سوي الذي سيؤول إليه خراج المدينة
….. وبعض من يملك خراج المدينة أو فرصة للتوظيف أو الواسطة يمارس الغواية
وبين يدينا رسالة بهذا المعنى تنتظر النشر.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version