قوات الدعم السريع تزيل (بوابات) التحصيل العشوائي على طريق (نيالا ـ الفاشر)

نفذت قوات الدعنم السريع حملة أمنية لإزالة وحرق بوابات عشوائية نصبتها مليشيات مسلحة تابعة للحكومة على الطريق الرابط بين نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والفاشر حاضرة شمال دارفور منذ 3 سنوات لفرض رسوم عبور عنوة على البصات والشاحنات العابرة.

وتتبع قوات الدعم السريع لجهاز الأمن والمخابرات، وتثير جدلا متعاظما بحسبانها مليشيات غير رسمية، وهو ما ينفيه قادة تلك القوات ويؤكدون اسهامهم في مساعدة الجيش الحكومي بمسارح العمليات، ومؤخرا تحولت أنشطة القوات للعمل على الحدود لمراقبتها والحد من الإتجار بالبشر.

وقال قائد قوات الدعم الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي باشر ازالة البوابات العشوائية الأربعاء في تصريحات صحفية إن الحملة تأتي في اطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإزالة كافة البوابات العشوائية وغير القانونية التي فرضتها المليشيات المسلحة لتحصيل رسوم عبور على جميع الطرق الرابطة بمدن دارفور، وذلك في آخر زيارة للرئيس البشير للإقليم.

وأوضح أنه في حال ضبط أي شخص ينصب خيمة مجددا لتحصيل الرسوم عنوة من المواطنين فإن مصيره سيكون السجن لمدة سنة.

وأكد حميدتي أن توفير الأمن في الطريق مسؤولية قوات الدعم السريع مشيرا الى قدرة قواته على القبض على أي منفلت تسول له نفسه ارتكاب جرائم الإخلال بأمن المسافرين مبينا أنهم يعملون لفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

وقال أحد أصحاب السفريات لـ”سودان تربيون” إن المليشيات المسلحة نصبت أكثر من 49 خيمة في الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر ونيالا لفرض رسوم عبور على البصات السفرية مقابل ما يدعونه بتوفير الأمن للمسافرين من قطاع الطرق.

وأشار إلى أن المليشيات فرضت مبلغ 10 جنيهات على كل بص و20 جنيه لكل شاحنة تجارية عابرة موضحا أن المليشيات تستخدم الدراجات النارية لمطاردة البصات التي تتجاوز البوابات، وقال إن البص الواحد يدفع أكثر من 500 جنيه في الرحلة الواحدة.

وأضاف صاحب السفريات أن العديد من المواطنين راحوا ضحية لهذه المليشيات منوها الى عدة احتجاجات نفذها المسافرون أمام الأمانة العامة لحكومة الولاية بمدينة نيالا إلى جانب الشكاوى المتكررة من اتحاد أصحاب البصات السفرية لحكومة الولاية.

وأوضح أن البصات السفرية وصلت مدينة نيالا بعد الإزالة التي تمت يوم الأربعاء في الساعة الحادية عشر صباحا بدلا عن الساعة الثانية ظهرا نتيجة لكثرة توقف البصات لدفع الرسوم المفروضة عليها.

سودان تبيون

Exit mobile version