مناوي يؤكد إنتفاء أسباب حمل السلاح حال إسقاط نظام الحكم بالسودان

قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إنه بإسقاط النظام الحاكم في السودان ستنتهي أسباب حمل الحركة للسلاح ومن ثم المشاركة في بناء السلام.

وتقاتل حركة تحرير السودان إلى جانب حركتين أخريتين بإقليم دارفور الحكومة المركزية في الخرطوم منذ 13 عاما.

ودعا مناوي لدى حديثه في ندوة سياسية نظمها مكتب الحركة بألمانيا، الثلاثاء، القوى السياسية للمشاركة والاستمرار في عملية العصيان المدني وأكد تبني حركة تحرير السودان لهذا الخيار كتنظيم سياسي وثوري ومقدرتها على حماية الثورة السلمية.

وشهدت العاصمة الخرطوم الإثنين الماضي جولة ثانية من العصيان المدني اتسمت بالمحدودية مقارنة مع الاستجابة لدعوات مماثلة أطلقها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في 27 نوفمبر الماضي.

وأشاد مناوي بالسودانيين، ووصفهم بأنهم “شعب بطل ومعلم وله خبرة في الثورات والانتفاضات الشعبية”، وناشد منظمات المجتمع المدني بالوقوف الى جانبهم، منوها إلى أن “شعباً بهذا المستوى من الوعي قادر أن يقتلع نظام المؤتمر الوطني الفاشل”.

وطالب رئيس حركة تحرير السودان باستمرار العصيان المدني بطريقة سلمية حتى إسقاط النظام، قائلا إن هناك خللا واضحا في سيادة الدولة التي تحولت إلى دولة مليشيات ـ بحسب تعبيره ـ.

وأشار إلى مشروع السودان الجديد وأهميته في الخروج من أزمة الدولة السودانية في ظل غياب المشروع الوطني للأنظمة المتعاقبة التي حكمت السودان.

من جهته رهن الروائي عبد العزيز بركة ساكن لدى حديثه في الندوة، نجاح العصيان المدني بعدة شروط مثل توفر الثقة بين السودانيين والإرادة الحقيقية في التغيير وتضامن أجهزة الدولة الشرطية والعسكرية والوقوف والإنحياز لإرادة السودانيين وليس النظام.

وحذر ساكن الشباب السوداني من الإنخراط في “معسكرات مليشيات المؤتمر الوطني” لأن مصيرهم سيكون إلى “مزبلة التاريخ لا محال”.

ونبه إلى أن الدولة السودانية تعاني من أزمة حيث ركزت الحكومات الوطنية على ما أسماه “استعراب الدولة وأسلمتها”، فضلا عن إقصاء “شعوب الهامش السوداني” من قبل “المركز الإثني السلطوي”.

وأدانت أمينة الشؤون الاجتماعية التجاني هارون ما تتعرض له النساء بمناطق النزاعات في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، قائلة إن الاغتصاب اصبح سلاحا ضد سكان تلك المناطق.

سودان تربيون

Exit mobile version