هاجم الداعية السلفى محمود لطفى عامر، المواطنة واصفًا الأقباط بأنهم مشركين، فيما أكد الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن إدعاءات الداعية السلفى تهدد الأمن المجتمعى المصرى.
وقال لطفى عامر فى بيان، اليوم الأربعاء: “مع غياب الخطاب الدينى الصحيح وكثرة الجهل بين العوام والخواص سقطت فرائض واستنكرت شعائر حتى بات التوحيد مذموما والشرك ممدوحا، والعفة والاحتشام تخلف والإباحية والخلاعة مدنية، وبات التخلف العقلى الذى نسمعه ونشاهده من أهل الفن والطرب وأهل الفكر والحداثة تقدما فاللامعقول معقول فى مصر والبديهى المعقول مرفوض”.
وأضاف “عامر” فى بيان حمل عنوان “الكراهية فريضة إسلامية”: “فمن الفرائض الغائبة كراهية الشرك وأهله وكراهية الكفر وأتباعه، وكراهية المنكرات وأهلها المجاهرين بها، فواجب على المسلم فرض عين أن يكره ما عليه النصارى – الأقباط- من شرك وكفر مع شفقة عليهم تستوجب السعى لهدايتهم بالتى هى أحسن لنجاتهم من عذاب الله، كذلك كراهية المرابى أو السارق أو الزانى أو المتعاطى للمسكرات مع شفقة لما ينتظرهم من عذاب، ويكتمل ابتلاء المسلم بأنه يجب عليه كراهية ما عليه غير المسلمين من عقائد باطلة وسلوكيات منحرفة، إلا انه يجب عليه الإحسان إليهم وحمايته وعدم التعدى عليه فى نفسه وماله وعرضه وكنيسته”.
وتابع: “الحب فى الله والبغض فى الله من أوثق عرى الايمان، ولا يتأتى ذلك إلا بالتعرف على أحكام الإسلام والدعوة إليها والعمل بها”.
وشن “عامر” هجوما حادا على وسائل الإعلام الداعية للمواطنة، قائلاً: “فما يروجه الإعلام بعدم الكراهية وإسقاط التمايز العقدى والدينى بين المسلم وغيرهم ويساعدهم فى ذلك قلة من عمائم الضلالة إنما هو أقرب للكفر منه للإيمان بقول الله تعالى: “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ”.
فى المقابل، وصف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، تصريحات الداعية السلفى بالكلام الخاطئ، مضيفًا: “الفكر السلفى معروف أنه فكر يحض على كراهية المسلمين قبل أن يحض على كراهية غير المسلمين”.
وأضاف “كريمة” فى تصريحات لـ”اليوم السابع”: “المسلمين فى نظر المتسلفة– أشارة إلى التيار السلفى- فاسدى العقيدة لا قيمة لهم ولا وزن”.. مضيفًا :” من أدبيات السلفيين كراهية الأزهر والصوفية والأشاعرة، فما بالنا فى تعاملهم مع غير المسلمين”.
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إلى أن المتسلفة يستشهدون بآيات قرآنية بشكل خاطئ فى مسالة حضهم على كراهية غير المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول :” لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”.
وتابع قائلاً: “يحق لشيوخ السلفية ووكلائهم أن يعربدوا ويهددون الأمن المجتمعى طالما أنهم يأمنون العقاب”.
اليوم السابع