تابع مئات الآلاف من السعوديين الانتخابات الأمريكية منذ انطلاق المنافسة بين المرشحين: الجمهوري “دونالد ترمب”، والديموقراطية “هلاري كلنتون”؛ حيث أبدى السعوديون اهتمامًا كبيرًا بالانتخابات في تلك الجولة، وكانت الأكثر حديثًا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك عقب فشل إدارة أوباما في مساعدة الشرق الأوسط على الاستقرار وإنهاء الأزمات والحروب.
وفي هذا الصدد، نشرت مجلة “national interest” الأمريكية، تقريرًا بعنوان: “لماذا يتطلع السعوديون إلى رئاسة ترمب؟”، ذكرت فيه أن السعوديين يستشفون في إدارة ترمب سمات صداقة في المستقبل، كما كان مع الإدارات السابقة التي تعاملت بحزم مع الإرهاب الإيراني وخطره على المنطقة، إضافة إلى التعامل بحزم للمساعدة في إعادة السلام والاستقرار للشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الأمريكيين متفائلون من العلاقات الشخصية والتجارية لرئيسهم الجديد مع السعودية، إضافة إلى مشاركتهم وجهةَ نظر واحدة تجاه أفعال إيران الإجرامية، على عكس إدارة أوباما التي سترحل خلال أربعة أسابيع من البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة: إنه هناك احتمالات كبيرة أن تضم إدارة ترمب الكثير من الأصدقاء القدامى للسعودية، ومنهم “جون بولتون” المندوب الدائم “السابق” للأمم المتحدة، و”نيوت جينجريتش”، المتحدث السابق للبيت الأبيض الذي ينتظر أن يلعب دورًا مهمًّا كمستشار أساسي للرئيس الجديد. كما تشمل الأسماء “مايكل فلين” مستشار الأمن القومي الذي يتبنى وجهات نظر متشددة تجاه إيران والتطرف، ويرفض إلقاء اللوم على السعودية أو الدول الإسلامية بتمويل الجماعات المتطرفة بقوله: “نميل في إلقاء اللوم على السعودية والدول العربية والإسلامية بأنهم يمولون جماعات إسلامية متطرفة، يجب أن نتوقف عن لعبة لوم الآخرين طالما أننا لا نملك أي أدلة صريحة”.
وأضافت المجلة الأمريكية: أن العلاقات السعودية الإيرانية لم يحدث فيها منذ عام 1979م مثلما يحدث اليوم في عهد إدارة أوباما، وقد يعود ترمب لتصحيح المسار، فهو يرفض سياسات إيران المتهورة في اليمن والخليج.
سبق