قاطع النواب المستقلون بالمجلس الوطني “أمس” احتفال المجلس بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان الذي نفذته شركة سوداني للاتصالات، وعزا المستقلون المقاطعة إلى ما اعتبروه إقصاءً لتحالفهم بعدم تمثيله في الاحتفال بصورة رسمية بالرغم من اعتراف رئيس البرلمان البروفيسور إبراهيم أحمد عمر به في وقت سابق، متهمين رئاسة المجلس بالترويج لشركة سوداني داخل المجلس، الأمر الذي أفقد البرلمان هيبته.
وقال رئيس تحالف النواب المستقلين أبوالقاسم برطم في تصريحات صحافية بالبرلمان، أمس، إن عدم تمثيل المستقلين بالاحتفال يعتبر إقصاءً لهم، مشيراً إلى أن البرلمان تم تحويله إلى موقع دعاية وترويج لشركة سوداني للاتصالات، الأمر الذي أفقد المجلس الوطني قدسيته.
وبدوره اتهم البرلماني المستقل د. عبد الجليل عجبين رئاسة البرلمان بعدم الحياد بالانحياز لشركة بعينها وقال: “البرلمان فقد هيبته ووقاره ونُصب مروِّجاً لاسم تجاري”. وأبدى عجبين استغرابه من رفع إعلام وصور لشركة سوداني بالبرلمان وقال متسائلاً: “منذ متى كان البرلمان السوداني أداة ووسيلة دعاية لشركة تجارية ذات أغراض ربحية تنصب أعلامها وصورها في دهاليز البرلمان؟”.
بينما رفض عضو البرلمان المستقل عن دائرة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور محمد الطاهر عسيل استلام شهادة تكريم من شركة سوداني للبرلماني السابق عبد الرحمن دبكة نائب ذات الدائرة الذي اقترح إعلان الإستقلال من داخل البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر 1955م.
البرلمان: صابر حامد
صحيفة الجريدة