الشعب السوداني يرفض دعوة دعاة العصيان المدني وأراد لفشل المعارضة أن يكون واسعا و شاملا

حصاد الفشل
ليس الفشل للعصيان المدني فقط و ليس هو فشل ليوم واحد فقط بل هو فشل يوم وثلاث عقود من عمر السودان
ظلت الأحزاب والقوي السياسية المعارضة السلمية و العسكرية تصب في أذاننا حديثا متصلا و إدعاء لم يتوقف بأن الشعب السوداني لا يريد هذه الحكومة و أنه سيسقطها

ويوم الإثنين رفض الشعب السوداني دعوة دعاة العصيان المدني و أراد لفشلهم أن يكون واسعا وشاملا
لقد سارعت كل القوي المعارضة بالدعوة للعصيان ومطالبة الشعب السوداني بعدم الخروج

لم يتخلف عن التجمع في صف العصيان أحد من القوي المعارضة من نداء السودان و إلي قوي الإجماع الوطني و الحركة الشعبية و الأحزاب تليدها وجديدها و معهم من الدول الأجنبية الكبري المساندة وكلها تحدثت بصوت واحد رفضه الشعب السوداني
وسيكون الفشل الكبير والماحق أن تستمر هذه القوي في صم الآذان عن رد الشعب السوداني بأنه يرفض دعوتهم و لن يسقط لهم الحكومة

و الحمد لله أنهم إختاروا هذه المرة عملا محددا و ميقاتا معلوما لتكون هزيمتهم معلومة و حاضرة و مشاهدة
نعلم أن الكثير منهم يرسمون صورة و يتأملونها و لا يرون غيرها و لا يصدقون غير الذي يتحول منها إلي أعينهم و لكن هذا لن يغير من الواقع و الحقيقة التي تجافوا عنها و أبوا تصديقها لسبعة و عشرين عاما

القوي المعارضة تفتقر إلي الممارسة الديمقراطية و تفتقر الي الفعل الإنتخابي داخلها و شرايينها متجمدة و قيادتها أسنت منها كراسيها
و فاقد الشئ لا يعطيه

أما قيادات العصيان فإن من يدعوا إلي تغيير و هو خفي و شبح فلا ينتظر غير أن ينصرف عنه الناس و يظل جامدا وبعد الجمود يدخل في وهم جديد أن الحكومة جزعت وخافت من دعوة العصيان وينتظر من فزعها هذا أن تترك له مقاعدها وتسلمه السلطة خانعة مرتجفة
نظرة واقعية هي التي يمكن أن تنقل البلاد إلي مرحلة جديدة

واشد عبد الرحيم

Exit mobile version