نعت نائب الرئيس السوداني دعاة العصيان المدني بالعملاء والخونة والمخربين، وقال في أول تعليق لمسؤول حكومي مع بدء تنفيذ دعوات العصيان، الإثنين، إن المحرضين على العصيان ليس لديهم مكان في السودان.
وبدأت الحركة في العاصمة الخرطوم يوم الإثنين حذرة مع ميقات العصيان المدني المضروب من قبل ناشطين وقوى المعارضة، ومع ساعات الصباح الأولى وضح أن الاستجابة كانت محدودة ولم تكن كسابقتها في 27 نوفمبر أول أيام العصيان.
وقال نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، أمام احتفال المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، “إن من ينادون بالعصيان المدني مخربون وعملاء وهؤلاء ليس لهم مكان في السودان”.
وتابع “رسالتنا للمخربين ومن ينادون بالعصيان نقول لهم هذا لايتماشى مع الاستقلال”. وزاد “الدعوة للعصيان تتماشى مع العملاء الذين يتناولون الأموال من إسرائيل ووكالات المخابرات”.
وقال “كان يمكن أن نقول إن هذه رسالة إلى العمل والإنتاج بدلاً من أن نقول رسالة للتخريب ودونكم البلاد التي خربت مثل ليبيا وسوريا والعراق ولماذا نجلب لبلادنا الخراب”.
ووجه حسبو رسالة إلى جميع الموجودين في الخارج، قائلاً “تعالوا إلى السودان والحل في الحوار.. والحل ليس عمالة وليس خيانة للوطن”.
وتوحد ناشطون على “واتساب وفيسبوك وتويتر” في الدعوة للعصيان المدني المقرر له 19 ديسمبر الحالي ـ في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955 ـ في محاولة لمزيد من الضغط على الحكومة وإجبارها على التراجع عن سياسة التقشف الاقتصادي.
وجاءت الدعوات للعصيان بعد احتجاجات متفرقة على اجراءات اقتصادية وقضت برفع جزئي للدعم الحكومي عن الوقود والدواء والكهرباء.
وقال حسبو إن السودان ينادي بنيه للانضمام لمرحلة العمل، مشيراً إلى أن العام القادم سيشهد تشكيل حكومة الوفاق الوطني لإنفاذ مخرجات الحوار والقيادة ملتزمة بتنفيذ المخرجات”.
وأوضح أن من مهام الحكومة المرتقبة هو تنفيذ الوثيقة الوطنية لإنفاذ دستور السودان القادم من أجل تحقيق الحكم الراشد والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات.
من ناحيته قال والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، إن العصيان إهدار للوقت وتبديد للطاقات وإشعال للفتن والتمرد على الدولة وتعطيل مصالح البلاد.
وأشار إلى أن البلاد في وقت أكثر حاجة إلى حشد هذه الطاقات وتسخيرها خدمة للإنتاج وهي تواجه حصاراً اقتصادياً آحادياً جائراً وظالماً.
وأضاف “علينا أن نخلع عن أجسادنا ثياب الأنانية ونتدثر بعباءة الوطن الكبير الذي لا يعلو فوقه حزب ولا شخص”. وشدد على أن المسيرة ماضية وقاصدة وإرادة البناء والتنمية لن تتوقف وفي ذات الوقت فإن الوطن يسع الجميع.
سودان تريبيون