في حادث فريد من نوعه، أصبح رجلا مصريًا حديث وسائل الإعلام والإنترنت، بعد أن أنتج مخرج هولندي فيلمًا عن لص سرق هاتفه.
حاول طالب سينمائي هولندي إنتاج فيلم وثائقي ليعرف ماذا يدور في عقل لصوص الهواتف المحمولة، فقرر وضع برنامج تجسس على هاتفه؛ ليتتبع اللص وتصوير خطواته واتصالاته دون أن يعرف.
ترك الشاب هاتفه ظاهرًا في محطة مترو بمدينة روتردام 4 أيام كاملة لمدة 15 ساعة يوميًا دون أن يحاول شخص سرقة الهاتف، وعندما يئس انتقل إلى مدينة أمستردام وكرر محاولته في محطة مترو مزدحمة، ويبدو أن أحدهم بلع الطعم وسرق الهاتف، لكن لسوء الحظ كان مصري الجنسية في الأربعينات من عمره، وأصبح بطلا للفيلم دون أن يدري.
نقل المخرج إنتوني فان دير في فيلم قصير بعنوان: “البحث عن هاتفي” مدته 22 دقيقة حياة السارق المصري، وتمكن من تسجيل فيديوهات والتقاط صور والتنصت على مكالمات السارق.
وكشف المخرج أن السارق المصري تحدث عن صديقاته الروسيات اللاتي يقعن في حبه وضاق ذرعًا بهن بسبب إدمانهم المخدرات، موضحًا أنه بالرغم من ذلك، كان اللص متدينًا ودار حوار بينه وشخص آخر عن فضل صلاة الجمعة والدعاء.
لا شك أن هواتفنا أصبحت جزءًا من شخصيتنا، لكن هذا الفيلم يظهر مدى خطورتها، فبعض البرمجيات البسيطة يمكنها أن تحول الملكية الخاصة إلى أجهزة للتجسس الإلكتروني في ثوان معدودة.
فيتو