اشهر معارضي الكيبورد يعترف: العصيان المدني في السودان لم يكن ناجحا

حتى لا نكون كالحكومة وننكر ما هو واضح ونزيف الحقائق
علينا ان نعترف ان العصيان من ناحية الاستجابة العملية لم يكن ناجحا ولم يحقق مطلوباته الانية هذا ما يبدو على ارض الواقع …رغم ايماننا ويقيننا انه فعل توعوى فى المقام الاول ويهدف الى خلق شعور وطنى ينتظم الناس ويحرك القدرة على الرفض وتنمية شعور القدره على التغيير
وقد لاحظنا تحرك الة الحكومة بجميع امكاناتها صحافة واعلاما وقيادات بل وحتى رئيس فى حملة مضادة ومقالات مخدومة وندوات ولقاءات وحملة تشكيك وتخذيل
وفى خضمها تم التراجع سابقا عن موضوع زيادات الدواء ولاحقا بالامس تقديم رشوى للمتحاورين عبر رفع تعديلات الحريات للبرلمان فى محاولة لتحييد منسوبيهم عن المشاركة
ورد الفعل الحكومى فى ذاته يعبر عن قدرة العصيان متى استكمل ادواته ان يكون فعلا ايجابيا عميق الاثر.. وان الدعوة له فقط تحقق كل هذا الرعب وهذا الاهتمام لدى الحاكمين
ولذا نستمسك بهذا الوعى الذى نتج وننميه ونراكمه بمزيد من العمل الايجابي ويبدأ ذلك بدراسة موضوعية غير متلجلجه عن اسباب ضعف الاستجابه..هل لتداخل التنظيمات السياسيه والحركات المسلحه ام لعدم استكمال الرؤية الكلية ام لاكراهات السلطة لكثير من الناس ترغيبا وترهيبا ام لسوء التنظيم او غير ذلك من الاسباب
وفى كل ينبغى علينا ادراك ان كل فعل تصحيحي تعتريه تراجعات وانحرافات عن المسير ويصيبه النجاح والفشل
فقط علينا الوعى باسباب النجاح واستثمارها والوعى باسباب الفشل وتجاوزها لاحقا
ونؤمن ان الطريق طويل ومواجهة افرازات 27 عاما لن يتم فى لحظة واحده فالوعى فعل مستمر
لكن المؤكد تماما ان ضعف الاستجابة للعصيان ليس حبا فى هذه السلطه

بقلم
راشد عبد القادر

Exit mobile version