لماذا العصيان ؟

٭ الحمد لله الذي أحيانا حتى مساء أمس الثامن عشر من ديسمبر لنكتب هذه الزاوية ونعلق مجدداً عن العصيان المقترح اليوم، وقد أرهقنا الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بالعصيان وما أدراك ما العصيان، حتى خال لي أن شمس الانقاذ ستغرب مساء اليوم.
٭ والجميع نفسهم (قايم)، حتى الحكومة فالأخيرة طاف رئيس الجمهورية الجزيرة محلية محلية، حلة حلة فكأن العصيان في الجزيرة، كما قال رئيس تحرير السوداني الحبيب ضياء الدين بلال، بينما نائب الرئيس هو الآخر نفسه قائم (ماشاء الله عليه) فكان في نهر النيل وغداً يزور غرب دارفور دار أندوكا.
٭ بينما وزير الكهرباء يتفقد أمس سدي ستيت وأعالي عطبرة والوزيرة (بت) الدولب – كما يناديها الرئيس – دشن ديوان الزكاة الذي تشرف علية نفرة خلاوي القرآن ووزيرة الدولة بالصحة سمية أكد، تدشن مساء أمس الأول معرض السودان الطبي وتعلن دعم الصناعات الوطنية.

٭ والطرف الآخر (برضو) نفسو قايم يدعو لاعتصام .. لكن موقفهم ذكرني بطرفة واحدة من بلدياتنا في محطة القطار تسأل دا قطر كريمة؟ انتو دا قطر كريمة؟؟ وكل مرة تسأل شخصاً بعينه وعندما سألته للمرة الرابعة قال لها نعم دا قطر كريمة (أشلخوا ليك) ؟ .
٭ والداعين للاعتصام لو حاولت تستفسر أحدهم يسارع لسؤالك أنت معانا ؟؟ لم يتبق لهم إلا وان يشلخوا من معهم .. وبالطبع لو فعلوا ذلك فالأمر ليس من مصلحتهم والفرق سيظهر سريعاً.

٭ أنا شخصياً احترم الرأي والرأي الأخر، ولكن من يدعو للاعتصام عليه أن يقنعنا بفائدته؟ وجدواة، قبل أن يضيق ذرعاً ويتحدث عن (الشلوخ) وربما لو وجدنا ماهو مقنع لسبقناهم إلى الميدان.
٭ أقصد لسبقناهم إلى السرير في المنزل وأرهقنا أم نور بإعداد الافطار، ثم كوب شاي، ثم شاي، وبعدها عصير، وقطعاً ساحتاج منها أن تأتي بشاحن الموبايل قريباً مني، لأن البطارية ستشكو قلة الكهرباء من كثرة التنقل بين الأسافير.

٭ وأخشى وأنا أتنقل بين مواقع التواصل أن تدركنا صلاة الظهر، وننشغل عنها وأنا أهتف فرحاً لمجرد أن شاهدت صورة لشارع رئيس بدا خالياً من المارة، أو قفزت صورة من إحدى المجموعات وتظهر محالاً تجارية مغلقة، أو بص لا يتجاوز عدد ركابه خمسة.
٭ وفي هذه الحالة تكون الخسارة على صاحبة الدار، والتي تكون قد توقعت أن العبد لله فضل اليوم البقاء بالمنزل من أجل تفقد أحوالها والعيش في جو أسري، بدليل حرمان نور وشقيقتها عن المدرسة، وتضطر الأم في اليوم الثاني تراجع لها ما (فاتها) من دروس بسبب الغياب.
٭ رويت تلك الحالة لصديق عزيز قال إنه مع العصيان، ضحك وقال لي لن أكون بالمنزل ساتنقل بعدد من الشوارع لأرى نجاح العصيان .. قلت له (ماتنسانا من إرسال الصور).

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version