وجدت الدعوة للعصيان المدني في السودان والتي أطلقها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وقوى سياسية معارضة استجابة ضعيفة من قبل السودانيين.
وبدت حركة السير في شوارع العاصمة الخرطوم شبه عادية صباح الاثنين، بينما تزاول معظم المحال التجارية أعمالها في الاسواق والأماكن العامة.
وفتحت المدارس والجامعات والمرافق الخدمية ومؤسسات القطاع العام والخاص أبوابها، فيما كانت الاستجابة لدعوات العصيان في الجامعات جزئية مع خلو قاعات المحاضرات من الطلاب في عدد من الجامعات.
وأطلق ناشطون وقوى سياسية معارضة نداءاً للسودانيين للعصيان المدني في هذا اليوم والذي يصادف إعلان استقلال السودان من بريطانيا في 19 ديسمبر من العام 1956.
وبدأت الدعوات للعصيان في نهاية الشهر الماضي والذي كان قد وجد استجابة جزئية من قطاعات المجتمع السوداني، احتجاجا على سياسات الحكومة الاقتصادية والتي ادت الي زيادة اسعار السلع الاستهلاكية والوقود والدواء.
ولكن الدعوات هذه المرة ارتفعت لتنادي بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.
وكان الرئيس السوداني قد استبق العصيان المدني وتحدى الداعين له بإسقاط حكومته بعد أن وصفهم خلال خطاب جماهيري “بمناضلي الكيبورد والواتساب”.
وشهدت البلاد خلال الآونة الاخيرة موجة من الاحتجاجات الشعبية والفئوية على قرارات حكومية اقتصادية أدت الي زيادة اسعار السلع والوقود والادوية، لكن الحكومة السودانية تمسكت بتلك القرارات رغم الرفض الشعبي، قائلة إنها ضرورية لتفادي انهيار اقتصادي كامل.
وتدهور الاقتصاد السوداني بشكل كبير بعد انفصال جنوب السودان عن السودان في العام 2011 بذهاب ثلثي النفط المنتج الي الدولة الوليدة.
وسجل الجنيه السوداني انخفاضا قياسيا أمام العملات الأجنبية.
bbc