معايير العصيان المدني

الدعوة الهلامية لا يمكن ألا أن تنتج عملا هلاميا نحن لا نعرف صاحب دعوة العصيان المدني و قادتها و الأهم حتى لمن يريد أن يشارك فيها لا يعرف هل سيدخل في إعتصام مداه يوم أو أيام أم أشهر ؟
لا شئ يقبل الفراغ و ها هي القوي السياسية المختلفة تدخل في دائرة العصيان من علي محمود حسنين و إلي عبد الواحد محمد نورو ياسر عرمان لتكتمل العدة و قد سبق هؤلاء قوي الإجماع الوطني و قوي نداء السودان و غيرهم من الأحزاب
ليس في العمل السياسي تطوع و عمل إنساني و هذه القوي لها فواتيرها التي ستقبل علي صرفها من نتائج وقفتها و دعمها و من البداية من الإدعاء بأنه لو لا تدخلها لما نجح العصيان و الإدعاء أن دخول فلان و الحزب العلاني هو سبب الفشل و الخراب
لسنا نعرف قيادة و لكن نسمع من يقول من الشباب أنهم أهل هذه الدعوة و من الأقوال التي نسمعها أن العصيان دعوة من شباب لا إنتماء حزبي له و لكن هذه القيادة لم تستطع أن تحصن الدعوة للعصيان من تدخلات القوي السياسية و الحزبية و إذ هي فشلت في هذه الخطوة المبدئية و البدهية فإنها لن تستطيع أن تحمي من المكاسب إذا تحققت و لن تستطيع أن توقف التدهور و الفشل إذا تسببت فيه هذه القوي التي فرضت نفسها و وجودها علي العصيان المدني
وهن في القيادة من أول وهلة و من الخطوات الأولي فهل نرجو لمثل هذه الدعوة أن تكون سليمة محققة لأهدافها إتفقنا معها أم إختلفنا ؟
إذا تحقق الهدف الأكبر من العصيان و سقط النظام يوم الإثنين من الذي سيدير الدولة و يحمي الحدود و يوفر السلع الأساسية و الخدمات الضرورية بل من يبسط الأمن داخل المدن و القري و الأرياف ؟ من يستطيع أن يفعل هذا اليوم الإثنين و الأيام التي تليه ؟
هل ننتظر أشباحا ؟
يقولون أن الإنقاذ و عبر سياسة التمكين وضعت منسوبيها في الجيش و الشرطة و الأجهزة الأمنية
إذا نجح العصيان سيكون هذا الإدعاء كاذبا و إذا نجح و هذه الأجهزة قائمة فكيف سيحكم أهل الإعتصام بلا جيش و شرطة و أمن ؟

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version