قيادات (نداء السودان) المشاركة في ورشة مركز (كارتر) تدعم العصيان المدني

أكدت قيادات قوى (نداء السودان) المشاركة في ورشة مركز كارتر بنيروبي، دعمها للحراك الجماهيري في كل مدن السودان استعداداً للعصيان المدني المعلن يوم الأثنين، ودعت كل القطاعات للمشاركة فيه.
وأعلن مركز (كارتر) الأربعاء الماضي، أنه سيعقد خلال أيام مشاورات بين خبراء دوليين ولاعبين أساسيين بالسودان لمناقشة فرص إحلال السلام، ونوه إلى أن الخطوة (استكشافية) وليست جزءًا من الوساطة الأفريقية.
وقال المشاركون إن سلاح العصيان المدني اثبت فعاليته، وهو الوسيلة المناسبة لمواجهة النظام، وأمنوا على ضرورة استمرار الاعتصام والعصيان المدني حتى يحقق الشعب أهدافه.

وناشد المجتمعون في بيان حسب (سودان تربيون) أمس السبت، المكتب القيادي لقوى (نداء السودان) لعقد اجتماع عاجل لمتابعة مجريات أحداث هذه المرحلة المفصلية من مسيرة النضال الشعبي ضد النظام الحاكم.
وحيا البيان قيادات حزب المؤتمر السوداني المعتقلة وكل السجناء والأسرى، ودعا إلى إطلاقهم فوراً.
وحسب البيان فإن المشاركين استمعوا في الورشة لتجارب خبراء وباحثين يتمتعون بتجربة عملية عالية في حل النزاعات في كل من جنوب أفريقيا، الفلبيين، إيرلندا الشمالية، تونس واليمن.

وأضاف البيان أن الورشة تحليل عميق لطرق وأنماط فض النزاعات بالوقوف على تجارب بعض الشعوب والأمم في مناطق النزاعات المختلفة حول العالم.
ونظم مركز كارتر ورشة عمل تدريبية لبعض قيادات قوى (نداء السودان) بنيروبي ضمت ممثلين (لحركة تحرير السودان، حزب الأمة القومي، حركة العدل والمساواة، الحزب الاتحادي الديمقراطي، ومبادرة المجتمع المدني).
وكانت الحركة الشعبية ـ شمال، اعتذرت عن حضور ورشة مركز كارتر لعدة اسباب منها استمرار رفض الحكومة السماح بفتح الممرات الإنسانية.
وأفاد البيان أن المشاركين في الورشة استعرضوا بالتحليل والتقييم عبر نقاش مستفيض وعميق نظريات العدالة الانتقالية وطرائق بناء السلام والدروس المستفادة من تجارب حل النزاعات المختلفة وامكانية الاستفادة منها في الحالة السودانية.

وشارك في الورشة كل من مريم الصادق عن حزب الأمة القومي، التوم هجو ممثلاً للحزب الاتحادي الديمقراطي، أحمد محمد تقد عن حركة العدل والمساواة، ترايو أحمد علي ممثلاً لحركة تحرير السودان، بابكر أحمد الحسن عن مبادرة المجتمع المدني.
وكان فريق مركز كارتر التقى الأربعاء الماضي، مسؤولي الحكومة ممثلين في مكتب رئيس الجمهورية والبرلمان والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات، بالاضافة الى لقاء مشاركين في عملية الحوار الوطني وآخرين.
وتتعثر جهود المفاوضات والتسوية السياسية بعد أن علقت الآلية الأفريقية الرفيعة بقيادة ثابو امبيكي المباحثات بين الحكومة السودانية والمسلحين بأديس أبابا حول مساري دارفور والمنطقتين في أغسطس الماضي، كما أنهى حوار ابتدرته الحكومة أعماله في أكتوبر وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version