يبدو أنّ برامج تلفزيون الواقع وصلت إلى مستوى جديد من الجنون المطلق، سعياً وراء نسب المشاهدة العالية. إذ ينطلق برنامج واقع روسي العام المقبل، ويسمح فيه بارتكاب الجرائم مثل الاغتصاب والقتل.
ويسمى البرنامج التلفزيوني “Game2: Winter”، ويشارك فيه 30 متسابقاً من الذكور والإناث، وينافسون على البقاء على قيد الحياة في البرية التي تعيش فيها الدببة والذئاب لمدة 9 شهور، وسيحصل الفائز على مبلغ 1.6 مليون دولار كجائزة، بحسب ما نقلته Siberian Times.
ويتفاخر منظمو البرنامج بأن كل شيء مسموح بما في ذلك الاغتصاب والقتل، وسيطلب من المنظمين التوقيع على تنازل يعترف بأنهم قد يكونون عرضة لهذا النوع من الاعتداءات.
ويقول إعلان للبرنامج “كل متسابق يوافق على أنهم قد يتشوهون، أو حتى يقتلون، 2000 كاميرا، 900 هيكتار، 30 عرضاً حياً، كل شيء مسموح، القتال، الكحول، القتل، الاغتصاب، التدخين، أي شيء”.
وسيسمح للمشاركين بحمل سكاكين لكن ليس بنادق، وسيخضعون لتدريب للتأقلم مع درجات الحرارة التي تتراوح بين 35 درجة في أعلى معدلاتها بالصيف وناقص أربعين في الشتاء بسيبيريا.
وقال أحد المنظمين إنهم سيرفضون أي شكوى من المشاركين حتى وإن كانوا يتعرضون للقتل أو الاغتصاب، وإنهم لن يفعلوا شيئاً حيال ذلك، وهذا سيكون واضحاً في الوثيقة التي يوقعون عليها قبل البرنامج.
ولن يكون هناك فريق لتصوير البرنامج، وإنما ستوزع الكاميرات في المنطقة، وسيحمل كل متسابق كاميرا مع بطارية تصلح لسبع ساعات تصوير، ويجب أن يكون المشارك قد بلغ 18 عاماً على الأقل، وصحيحاً عقلياً.
ومن ناحية أخرى سيتم تحذير المتسابقين من أن الشرطة الروسية ستكون حرة في اعتقال من يرتكب جريمة خلال العرض.
فقواعد البرنامج تقول “يجب أن تفهم بأن الشرطة ستأتي وتعتقلك، فنحن على الأراضي الروسية، ونطيع قوانين الاتحاد الروسي”، وفق ما نقلت “ذا إندبندنت” البريطانية.
العربي الجديد