المهدي يعلن إرجاء عودته إلى يناير خوفا من إفساد دعوات العصيان

أعلن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، الجمعة، تأجيل عودته للسودان التي كانت مقررة في 19 ديسمبر الحالي إلى يناير المقبل، تحاشيا لإفساد دعوات العصيان المدني.

وكان المهدي قد أفاد في أكتوبر الماضي أنه قرر العودة للبلاد في 19 ديسمبر الحالي، لكن دعوات للعصيان المدني حددت ذات التاريخ لاحقا لعصيان يصادف ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955.

وقال رئيس حزب الأمة المعارض في رسالة يوم الجمعة: “كنت قد أزمعت العودة للوطن في يوم 19 ديسمبر؛ ولكنني بعد الشورى المسنونة أرجأت العودة ليوم تحرير الخرطوم، في 26 يناير 1885 وفي هذا التأجيل فرصة لتتخذ العودة طابعاً قومياً، ولكيلا تختلط العودة مع عزيمة العصيان المدني الوطنية”.

وغادر المهدي السودان إلى فرنسا قبل أكثر من عامين بعد اعتقال دام شهرا في سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري بسبب انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، قبل أن يعود ويستقر بالقاهرة بعد توقيع إعلان باريس مع الجبهة الثورية في أغسطس 2014.

وأورد المهدي في رسالته ما اسماه “فقه العصيان”، قائلا: “العصاة هم الذين خرقوا دستوراً مؤسساً على المشاركة الحرة وحنثوا بالقسم لحماية ذلك الدستور وبطشوا بأصحاب الولاية القائمة على الشورى والمشاركة الحرة”.

وتابع “أما العصيان المدني للتعبير السلمي عن رفض الظلم فإن المدخل الأول له: هو التعبير السلمي عن واجب إزالة المنكر، على حَدِّ الحديث: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان)”.

وأوضح أن التعبير بالعصيان “من باب البديل عن إزالته بيده”، كما أن الموقف ضد المنكر بالعصيان المدني “من باب أداء الشهادة بالحق وهي واجبة على حد قوله تعالى: (… وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ…)”.

وتوحد ناشطون على “واتساب وفيسبوك وتويتر” في الدعوة لعصيان مدني يوم 19 ديسمبر الحالي، بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر الماضي استجابة جزئية لدعوات العصيان.

وأعلنت أحزاب معارضة وحركات مسلحة تأييدها ودعمها للعصيان المدني لأجل اسقاط النظام، كما انضمت فئات للدعوة مثل الفنانين والكتاب والأدباء والتشكيلين والصحفيين.

سودان تربيون

Exit mobile version