جدد وزير دفاع دولة جنوب السودان كول ميانق التأكيد ان متمردي السودان قد امتثلوا لتوجيهات الدولة بمغادرة اراضيهم وان جوبا لا تريد ايواء المتمردين الأجانب، وقال الوزير في تصريحات لصحيفة (سودان تربيون) اننا بحاجة للسلام في البلاد ولسنا في حاجة للحرب. واضاف الوزير اننا تحدثنا مع المتمردين السودانيين وانهم غادروا. مشيرا الى ان مقاتلي حركة العدل والمساواة وعناصرهم في بانتيو غادروا بالفعل،ويأتي تصريح الوزير تأكيد اً لما نشرته (الإنتباهة) امس عن مغادرة الجبهة الثورية لدولة جنوب السودان، لكن تصريح الوزير يتضارب مع تصريح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الامنية توت كيو جاتلواك الذي صرح لنفس الصحيفة حيث اعلن فيه ان دولة جنوب السودان لا تحتضن اى حركة سودانية مسلحة، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:-
أحداث جونقلي
شهدت مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي احداثاً جديدة عندما أطلقت مليشيات قبيلة الدينكا الحكومية (مثيانق انيور) النار على المدنيين باعتبارهم موالين للنظام الحاكم لان ابناءهم مشاركون في قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار، فيما كشفت مصادر الحكومية وقوع أحداث اخرى في منطقة (جالي) شمال بور العاصمة قتل خلالها عدد من مليشيات الدينكا مع مقاتلين من قبيلة المورلي عند الساعة الثانية ظهرا، وتضيف المصادر ان الحادثة بدأت بهجوم مسلحي المورلي على الدينكا الذين قاموا بالاستيلاء على 2000 رأس من الماشية منهم، وتشير الأحداث الاخيرة الى ان الاتفاق الذي وقع بين الدينكا والمورلي قد انتهى مما يعني ان الحرب بين القبلتين ستأخذ منحى جديداً.
هجوم بانتيو
نصبت قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار كمينا لقافلة حكومية عسكرية في منطقة (ماليه) بمقاطعة قويت التى تبعد (14) ميلا من بانتيو عاصمة ولاية الوحدة حيث قتل 9 بينما جرح (14) ،وقال وزير الإعلام لام تنقوار ان المسلحين فتحوا النار على عربة كانت في طريقها من مقاطعة قويت إلى بانتيو، فيما تم نقل الجرحى إلى المشفى لتلقي العلاج.
استبعاد جوبا
أكد مسؤول بوزارة الخارجية التنزانية ان دول تجمع شرق افريقيا ينوى استبعاد دولة جنوب السودان من عضويته بسبب عدم التزامها بدفع الاشتراك السنوية التى بلغ قدرها (5.7) مليون دولار ، وافاد المسؤول التنزاني التى ترأس بلاده المنظمة الاقليمية الحكومية ان قمة الشهر المقبل التى ستنعقد في دار السلام لن تشارك فيها دولة جنوب السودان بما في ذلك قضايا الدولة الوليدة.
ذكرى المجزرة
أحيا مواطنو دولة جنوب السودان ذكرى المذبحة التى نفذت في جوبا ضد قبيلة النوير في 15 ديسمبر 2013 علي يد ميليشيات الحكومة (مثيانق انيور) التى بلغ عدد القتلي ما بين (25) الى (30) الف قتيل من الرجال و النساء و الأطفال و الشيوخ المدنيين العزل من السلاح غالبيتهم من اثنية النوير الذين يقطنون في كل من مونكي 107 منقتين و نيوسايت ، عدن ، جبل ، قوديلي ، خور وليم ، تونقفنج، وبحسب ما علمت (الإنتباهة) فان احياء الذكرى اقيم بكل المعسكرات الأممية التى يقيم فيها مواطنون جنوبيون من قبيلة النوير بداخل الجنوب و خارجها.
مقال استيلا قايتانو
كتبت الروائية الجنوبية د.استيلا قايتانو مقالا رأي بمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع العنف في جنوب السودان تحت عنوان (السلام الذي نحلم به!) وذكرت الكاتبة في مقالها انه عندما يتعايش أحدهم مع الحرب طول فترة حياته، حتى تنقلب القاعدة أن تصبح الحرب عادة والسلام مجرد حدث صغير حينها يصبح مجرد اسكات صوت البنادق حلما يتمنى تحقيقه باي ثمن، وعندما تصبح الاتفاقيات غير المضمونة مجرد هدنة صغيرة يستطيع أن يغفو خلالها ملء جفونه، يمر به اطمئنان كاذب ومفرح وحلو بانه يعيش في سلام، ثم عندما يسأل عن معنى السلام في هذه الاجواء الملتبسة ، اقرب اجابة تأتي الى ذهنه وقلبه ولسانه هي الامنيات القريبة الضرورية ، وهي جزء من دعواته وابتهالاته اليومية: ان تتوقف الحرب، ان تصمت اصوات البنادق، ان يتوقف نزيف الدم ، وتواصل الكاتبة حديثها بتساؤل هل هذا هو السلام الحقيقي !!؟ وتقول انها تستطيع القول ان هذا جزء يسير جدا من معاني السلام الحقيقية، معاني السلام المضمونة العواقب التي تؤمن الحاضر وتجعل المستقبل براقا ومزدهرا وممكنا، مبعدا عنه شبح الحرب والنزاعات المسلحة العنيفة غير المبررة!.وان للحرب اسبابا جذرية وسطحية واغلب الناس ينخدعون بالاسباب السطحية ويحاولون حلها بسرعة لتعود الأمور بسرعة الى وضعها الطبيعي ثم يأتي ذاك الشعور المؤقت براحة الضمير والشعور بالارتياح، ولكن هل سألنا انفسنا عن اسباب الحرب الحقيقية؟ نعم ان الحروب تنفجر فجأة وقد يتطلب الامر اخمادها بسرعة متناسين تلك الاسباب الجذرية التي تغلي في الداخل، متناسين الوقت الطويل الذي مضى وتم فيه تعبئة ذاك البارود الذي انفجر فجأة !! . ما اريد قوله هنا هو ان الحرب لم تندلع فجأة حتى نتفهم ان السلام يجب الا يأتي بتلك السرعة الخادعة، انها عملية طويلة الأجل يجب ان يتشارك الجميع في بنائها دون بتر لاي نوع من الاختلافات، بل يجب توظيف هذه الاختلافات بكل الطرائق ومحاولة تمثيلها ايجابيا لخدمة التعايش السلمي وممارسة اللاعنف في حل الاشكالات التي تظهر من حين وتصب في خانة الطبيعي. وتختتم الكاتبة المقالة بمقاطع تطالب خلالها بضرورة السلام وألا يتم استغلال القبيلة لصالح السياسة، لان لكل واحدة خصوصيتها واهميتها، ذاك الخلط غير الحكيم هو الذي ادى الى هذه التشوهات والخيبات التي سببت لنا الكثير من الألم.
طرد موظفين دوليين
لم يمض أسبوع على طرد دولة جنوب السودان للمدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين، فيكتور موسى، حتى طردت امس (الخميس) موظفا جديدا من نفس المنظمة بعد أن زعمت الحكومة انه منع الاغاثة من الوصول للاجئين في ولاية واراب وطالبته بمغادرة البلاد وتزامن طرد موظف المجلس النرويجي مع طرد المدير القطري لمنظمة المصالحة الوطنية لجنوب السودان حيث وصلا الى نيروبي بعد مغادرة جنوب السودان، بدوره أصدر الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند انهم لم يتلقوا تفسيرا لعمليات الطرد ضد موظفيهما وان إجراءات الإبعاد تمت ايضا بطريقة غير قانونية مما تحد من قدرة المنظمات لانقاذ الأرواح في جنوب السودان والحد من معاناة النازحين، واضاف بيان المجلس انه سيتجه الى اعادة تقييم وضعهم في جنوب السودان، في اشارة الى انهم قد ينسحبون من البلاد.
الأطفال الجنود
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف امس (الخميس) إن نحو 1300 طفل من جنوب السودان تم تجنيدهم كمقاتلين في عام 2016، ليصل بذلك عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم إلى أكثر من 17 ألف طفل منذ اندلاع صراع مسلح بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق في أواخر عام 2013.ووثقت الأمم المتحدة منذ نوفمبر الماضي اختطاف مالا يقل عن 50 طفلاً، وتجنيدهم في ولاية أعالي النيل فقط، وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في شرق وجنوب إفريقيا ليلى غاراجوزلو باكالا الآن، في ظل اشتداد القتال وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لإنهاء تجنيد الأطفال، يتم استهداف الأطفال مجدداً. وأشارت المنظمة إلى أنه في ظل عرقلة القتال لأنشطة الزراعة وارتفاع معدل التضخم إلى 800 % على الأقل خلال العام الماضي، وصل سوء التغذية بين الأطفال لمستويات مرتفعة في معظم أنحاء البلاد.
منتدى نيروبي
أقام معهد الأخدود العظيم منتدى بالعاصمة الكينية نيروبي حول اثر انسحاب القوات الكينية من دولة جنوب السودان حيث شهد المنتدى حضورا واسعا على مستوى المنظمات بجانب المثقفين وتحدث في المنتدي مدر منظمة (كفاية) الأمريكية جون برنادر غاست والدكتور بيتر بيار أجاك.
أكبر جاسوس حكومي
أماطت أوراق قضية اختلاس مكتب رئيس دولة جنوب السودان السابقة التي تمت فيها محاكمة (16) من العاملين الحكوميين بسرقة مبلغ (18) مليون دولار على رأسهم المدير التنفيذي لمكتب الرئيس وضابط المخابرات جون اقاو أماطت اللثام عن أشهر واكبر جاسوس حكومي قدم شهادته للمحكمة العليا لإدانة المتورطين يدعى (نابليون أدوك قاي) وذكر اسم الجاسوس الحكومي بعد ان رفضت المحكمة العليا طلبا من جهاز الامن الوطني حجب اسمه في قرار النطق بالحكم حيث كشفت عنه مؤسسة الشفافية القانونية بجنوب السودان في تقريرها ان الجاسوس ذكر في الصحفة رقم (18)، وتشير تفصيل الوثيقة ان الجاسوس نابليون كان يتجسس بشكل غير قانوني على الاتصالات والهواتف لاشخاص يعملون ضد النظام الحاكم. وان نابليون لحظة ظهور للمحكمة كان ملثماً بشكل كامل من اجل اخفاء هويته حيث ذكر الجاسوس ان لديه (100) تسجيل صوتي حول القضية. ويعتقد ان الجاسوس الحكومي مخول من مدير المخابرات العامة الجنرال توماس بوث خاصة ان بعض الاتصالات المرصودة تتم في دول مجاورة لدولة جنوب السودان ، وتعتبر عملية التجسس على الهواتف جزءا من ازمة دولة جنوب السودان حيث اندلعت الحرب في جوبا في 15 ديسمبر 2013 بناء على رصد اتصال هاتفي بين تعبان دينق قاي و جنرالات بالحرس الجمهوري بجانب اتصالات اخرى مع دينق أجاك ومجموعة المعتقلين السابقين بالاضافة الى ان التجسس على الاتصالات كان واضحاً في قضية كل من (دينق الور وآخرين) المتعلقة بارتكاب جرائم فساد في 2012.
محاكمة (30) معلماً بالسجن
أصدرت المحكمة العليا بولاية جونقلي بجنوب السودان برئاسة مولانا، دانيال دينق أكوي، حكما بالسجن لمدة شهر على 30 معلما أحتجوا بسبب ضعف المرتبات وعدم صرف المتأخرات وغرامة مالية قدرها (1000) جنيه اعتبارا من تاريخ اعتقالهم. وانتقد المحامي ميان مكير من هيئة الدفاع عن المعلمين إجراءات المحكمة. وقال إن المحكمة حكمت على المعلمين تحت المواد 48،62،79، بدواعي التجمهر والاعتداء على الوزير والتعدي على الممتلكات العامة بدلا من النظر في شكوى المعلمين ضد وزير التعليم. من جانبهم، انتقد عدد من معلمين تجمهروا في ساحة المحكمة للوقوف مع زملائهم الحكم، وقالوا ان الحكم جائر وصادر من القاضي نيابة عن حاكم ولاية جونقلي ووزير التعليم بالولاية.
موقاي يرحب
هنأ فستوس موقاي، رئيس مفوضية مراقبة وتقييم سلام جنوب السودان المعروفة بـ(جميك)، الرئيس سلفاكير بمناسبة ابتداره للحوار الوطني بالبلاد، معلنا دعمه لهذه المبادرة، وقال فستوس في تصريحات صحفية إن الرئيس كير قد انتهز الفرصة لإجراءعملية المصالحة الوطنية وأنه طالب بالتسامح والتكاتف والشروع في حملة حقيقية لمعالجة مظالم شعب جنوب السودان.
تخريج الشرطة
أقامت وزارة الداخلية بدولة جنوب السودان حفل تخريج لدفعات جديدة من شرطة الادلة الجنائية، و 20 جامعيين امس (الخميس) بأستاد جوبا الدولي.
الانتباهة