جدّد الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أمس الخميس، تعهداته بإنفاذ كافة مخرجات “الحوار الوطني”، الذي انتهى في الخرطوم أخيرًا، وأعلن فتح باب المشاركة في الحكومة الجديدة أمام كافة الأحزاب السياسية بلا استثناء.
وحمل خطاب الرئيس السوداني، أمام حشد جماهيري في ولاية الجزيرة وسط السودان اليوم، نبرة تصالحية، إذ جدد الدعوة لممانعي الحوار الوطني بالانضمام إليه وإلى الحكومة، باعتباره الخيار الوحيد لحلّ أزمات البلاد وبث الاستقرار.
وتأتي تصريحات البشير في ظل استمرار حملات القوى المعارضة وناشطين بتكثيف الدعوة إلى العصيان المدني، المحدد له التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول، إلى جانب حملة توقيعات لصحافييين وكتاب وفانين تخطّى معظمها منها الـ260 توقيعًا، وأخرى تخطت المائة.
وقال خلال خطاب في ودمدني، إن باب المشاركة في الحكومة المرتقبة مفتوح للجميع، أسوة بالحوار الذي أكد أن عملية تنفيذ مخرجاته بدأت الآن.
وأضاف “نقول للموجودين في الخارج والجالسين على الرصيف، أفضل لكم أن تلحقوا وتشاركوا في هذا الخير، لأن القطر ماضٍ ولن يقف”. وتعهد بفتح باب المشاركة في الحكومة على مصراعيه، فضلًا عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الذي أكد أن أولى خطواته ستبدأ بتشكيل الحكومة الجديدة، لتضم كافة القوى السياسية.
إلى ذلك، قال ناشطون إن وسم العصيان المدني تخطّى الستة ملايين ونصف تغريدة في مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تكثيف حملات توزيع قصاصات ومنشورات في مدن وأحياء السودان المختلفة، للمشاركة في العصيان المعلن وإنجاحه، وصولًا إلى إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
ونشطت الحكومة وأنصارها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي صفحات الجرائد الموالية لها، في حملات لإجهاض العصيان وتخويف السودانيين من المشاركة، باعتبار أن البديل سيكون الحركات المسلحة، فضلًا عن الدمار والفوضى.
العربي الجديد