وصفت مبادرة الإصلاح والنهضة، (سائحون) دعوات العصيان المدني، بأنها طريقة محترمة وحضارية، ورأت انه يجب الفرح بها، ومن الواجب مساعدتها، ولفتت المبادرة الى أنّها من أكثر القوى التي ساهمت في تفكيك نظام الإنقاذ، وشددت على عدم استفزاز الحكومة للشباب حتى لا يتحولوا من مربع السلمية والعقلانية الى مربع العنف، وقطعت بأنّ العصيان وحده لن يُسقط الإنقاذ.
وقال الأمين العام لمبادرة (سائحون)، فتح العليم عبد الحي في لقاء صحفي بالخرطوم أمس، إنّ مأخذهم على دعوات العصيان المدني، بعد لقاءاتٍ جمعتهم بقيادات منهم هو غياب الرؤية، وأشار الى وجوب تجسير المسافة بين هؤلاء الشباب وبين الأحزاب السياسية التي لديها الحكمة والتجربة السياسية، وحذر من أنه ما لم يحدث ذلك فإن المآلات (سيئة).
وأعلنت سائحون عن مقترحات لها علاقة بمآلات الحوار الوطني، ولخّص فتح العليم عبد الحي مقترحات سائحون في: قومية رئاسة الجمهورية، فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، وبرلمان قومي، مع العمل بدستور 2005م، مع بعض التعديلات التي تشترط حيادية واستقلالية مؤسسات مثل: القضاء، المحكمة الدستورية، الانتخابات، وقومية الأمن، مع ضرورة إشراك جميع القوى السياسية في الحكومة الانتقالية، بشرط تأجيلهم أجندتهم ومصالحهم الإيدلوجية الخاصة.
وانتقد فتح العليم مخرجات الحوار الوطني، ووصفها بالمنقوصة، حيث تم تسليمها لرئيس الجمهورية من غير مشاورة بعض القوى السياسية، وقال إنّهم لم يؤيدوا الحوار الوطني لعدم شموليته، ولم ينتج عنه معالجات لمشكلات مثل الحرب في دارفور، وأضاف (بل كان حواراً يجمع بين المؤتمر الوطني، المؤتمر الشعبي، وبعض الأحزاب الصغيرة الأخرى).
الجريدة